الاجهاد الفكري لدى المعلمات

Main Article Content

ا.م. د. تماره عبدالرزاق عطية السلمان

Abstract

الاجهاد الفكري يعد من أكثر الظواهر النفسية والاجتماعية تعقيدا، ويلاحظ تزايده  مع سرعة التقدم التكنولوجي، بل ان بعض الباحثين ينظرون إليها على أنه نتاج للفرق الهوة الفارقة ابين الدول المتقدمة ودول العالم الثالث . اذ يتعرض الكثير من العاملين في اي مجال من مجالات المهن والوظائف الى العديد من الضغوط والمشكلات وغيرها من مشاعر الغضب والضيق، اذ يعد الإجهاد الفكري احد هذه الضغوط (عبد الحسن، ٢٠٠٦،ص٢). اذ اضحت الحياة المعاصرة مصدرا للكثير من الإجهاد  والازمة النفسية التي نشأت نتيجة لعوامل مختلفة تتصل بماضي الأفراد وواقعهم وهواجسهم المستقبلية، حيث أن مدى شعور الفرد بالسعادة يعتمد على مدى قدرته في مواجهة الموقف الحياتية التي لا يمكن التخلص منها او التغلب عليها، بينما يسعى في احيان كثيرة الى التعايش معها او الهروب منها (النجار،١٩٩٤،ص٥) اذ يعد الإجهاد من أهم اسباب مجهدات الحياة التي يتعرض لها الفرد، كما أنه يعد من المواضيع البحثية المهمة في الحياة المعاصرة وخصوصا" في الآونة الأخيرة، فبالرغم من تعقد الحياة الاجتماعية وانساقها المنظمة لأنماط  التفاعل الاجتماعي،  والتسارع الحضاري الذي يوجب على الانسان اللحاق به وبمواكبة التغيرات الهائلة التي تحدث في جميع نواحي الحياة ،وان هذه التغيرات قد تؤدي إلى ظهور بعض المشاكل المتنوعة والتي تتفاوت آثارها على الأفراد في داخل المجتمع (براهيمي، ٢٠١٥، ٢) حيث أكدت بعض الدراسات مثل دراسة (عساف،1996) على أن الاجهاد الفكري يوثر على انتاجية  العاملين في الجانب العلمي والاكاديمي وعلى علاقته مع الزملاء والعاملين في المؤسسة التي ينتمي إليها بشكل سلبي فضلا عن تأثيرها عليه من الناحية الشخصية )عساف، ١٩٩٦،ص٣٥). بذلك يمكن التعرف على مشكلة البحث من خلال السؤال التالي: ما مدى الاجهاد الفكري لدى المعلمين والمعلمات؟

Article Details

How to Cite
ا.م. د. تماره عبدالرزاق عطية السلمان. (2023). الاجهاد الفكري لدى المعلمات. Journal of the College of Basic Education, 1(SI), 263–272. https://doi.org/10.35950/cbej.v1iSI.10350
Section
Articles for the humanities and pure sciences