الشخصية التسلطية لدى المعلمين و المعلمات

Abstract

المعلم المتسلط لديه ميل الى تقدير الذات العالي او تمجيد الذات اذ تشير دراسة

(ابراهيم، 1970 (الى انه التسلطية تتميز بالنظرة الايجابية نحو الذات والمبالغة في تضخيمها وقد يؤدي ذلك الى ضعف القدرة على الادراك الموضوعي .(ابراهيم،1970 ،ص230-231)، كما يرى ادرونوا وزملائه (Adorno etal,1950) الى ان التسلطين يميلون الى تمجيد الذات ويبررون السمات السلبية التي يعجزون عن انكارها. (51.p,1950,etal Adorno) ويرى شيفر (Shaver,1977 ) ان التسلطية تحرف الادراك عند الاشخاص بتاثيرها في دقته ، اذ ان عملية ادراكه تكون محددة بالاشياء التي يريد رؤيتها والطريقة التي يراها فيها ، (Shaver,1977,p.137)  وتوصلت دراسة برونشفيك (Brunswik,1954) ان التسليطة تعبر عن تدهور في ادراك الواقع

(ابراهيم ،1970،ص209) ، وتضيف دراسة موسن وسكودل (Mussen&Scodel,1953) الى ان الشخص التسلطي يفتقر الى التبصر او البصيرة، فهو يميل الى ادراك الاخرين على انهم يحملون اتجاهات متشابهة مع مالديه من اتجاهات .(51.p,1957,Titas&Hollander) ووجدت دراسة روس ، جرين وهس (Ross,Green& House,1977) ان الفرد عند افتراضه التشابه مع الاخرين فانه يميل نحو خطأ الفرد الاساسي اذ ان هذا الافتراض يؤدي الى التأثير على عملية الفهم الاجتماعي.( 2001,p.37 Ross,) ، كما توصلت دراسة جونز (Jones,1954 ) الى ان الشخص التسلطي تظهر لديه تحيزات في العزو تعرف بما يسمى باثر الهالة (57.p ,1954 ,Jones)

لذا فمن المحتمل ان يكون للشخصية التسلطية علاقة في جعل الفرد الذي يشغل موقعاً في السلطة يميل نحو خطأ العزو في سلوك التملق خاصة وان التسلطي يعتقد بالتمييز في المنزلة الاجتماعية عن الاخرين ، فقد وجدت دراسة (1993,Agevev) ان الشخص التسلطي ينظر الى العالم الاجتماعي على انه علاقات مرتبة بشكل هرمي ينال فيه الافراد الاعلى مرتبة امتيازات وحقوق اكثر من الذين يأتون في المراتب الدنيا ،ووجدت دراسة التمير(1996,rAletmeye) كما ان الشخص ينظر الى نفسه وفقا لما يسمى بالهيمنة الاجتماعية .                       (Social Dominance Orientation) ,(6.p,2005 ,Plous ) فضلاً عن انه ينظر الى الاشياء والاحداث والناس من منظور توقعاته هو ولا يقبل بنظرة الاخر اليها ، فهو دائماً على صواب والاخرين على خطأ ، ومن هذا المنطلق فأن على الاخرين مجاراته في كل شيء.( حسن ،1999،ص186)

وحسبما يرى فروم فان السلطة تعني للشخص التسلطي علاقة بين الاشخاص قائمه على اساس ( الفوق – دون ).( فروم،1972 ،ص134) ويضيف فروم ان الفرد التسلطي تكون لديه دافع الهيمنة على الاخرين بحيث يكونوا كالصلصال في يد الصانع ، وهو بذلك يلجأ الى تبريرات عقلانية لسلوكه هذا ،منه : " انني فريد وعجيب ، ومن المتوقع  ان يصبح الاخرون معتمدين عليّ" .

                                                                           ( فروم ،1972،ص118)

وفضلا عن محاولة الدراسة الكشف عن العلاقة بين الشخصية التسلطية للمستهدف وخطا العزو الاساسي في سلوك تملق الاخرين اليه ،فأنها تحاول الكشف عن طبيعة العلاقة بين الشخصية التسلطية وسلوك تملق الاخرين (المرؤوسين) ، الامر الذي مازال المهتمون يختلفون فيه اذ يعتقد بعضهم ان السلوك التملقي لدى الاخرين مرتبط بالشخصية التسلطية لدى المستهدف في حين يرى بعضهم الاخر خلاف ذلك. فقد اشارت المحاولات العلمية الاولى في دراسة السلوك التسلطي على يد هوايت وليبت (Lippitt&Wheti ) ان سلوك المشرف التسلطي ادى الى ظهور سلوك التملق والتزلف بين الاطفال الذين كانوا تحت اشرافه.(جابر،2004،ص201) (مليكه ،1970،ص271-273) ومن المحتمل ان يكون لانتشار الفئات الانتهازية المتملقة في المؤسسات العسكرية التي يطلق عليهم العديد من المسميات منها اصحاب الانوف البنية (Brown-noser) ، ملمعي التفاح (Apple-polisher) ولاعقي الحذاء (Lick-boot) هو ارتباطها بالايدلوجيه العسكرية (Fronzoi,2002,p.88) (ليافت،1961،233 ) وتشير الدراسات التي اجريت في مجال الادارة التربوية ان مدراء المدارس يعانون من ضعف الاعداد الاداري وانهم لا يحسنون استخدام السلطة كما في دراسة(الشريفي ،1988).(الشريفي ،1988،ص83)وبينت النتائج التي توصلت اليها دراسة(الميالي،1991) الى ان مدراء المدارس الثانوية اكثر تسلطية من المدرسين .(الميالي ،1991،ص81)،كما توصلت دراسة (البيضاني، 2005) الى ان الادارة الثانوية لاتتبنى اسلوبا ديمقراطيا وتعاملا مرنا مع العاملين في المدرسة (البيضاني،2005،ص130)

ثانياً . اهداف البحث :