الاديرة النصرانية في الموصل وأثرها في الحضارة الإنسانية

محتوى المقالة الرئيسي

ا.د. ايمان عباس علي الخفاف
أ. د. زينب شاكر الواسطي

الملخص

     اتسمت مدينة الموصل منذ العهود الاولى من تاريخها بوجود العديد من المظاهر  الحضارية التي ميزتها عن باقي مدن العالم، واشار الكثير من الرحالة والمؤرخين عن هذه السمة التي غلبت على مدينة الموصل، لاسيما اجواءها ومناخها الذي يصلح لقيام جذور عريقة للحضارة والعمران الانساني. وتمثل الاديرة والكنائس من السمات التي ميزتها، فقد انشئت في الموصل العديد من الكنائس والاديرة، وحفلت بعدد من الكنائس والاديرة التي انتشرت في معظم أحياء المدينة وخارجها وقدر عددها في أوائل القرن التاسع عشر بثلاث عشرة كنيسة. ويرجع ذلك الى انتشار المسيحية في العراق عن طريق الشام واسيا الصغرى ،وعاشت جماعة في بقاع المعمورة فضمت المدينة الطوائف والمذاهب المسيحية المتنوعة فعاشوا في ظل التشريعات الإسلامية المتمثلة بدستور الاسلام الخالد القران الكريم ونصوصه الواضحة المعاني التي عدت مظهرا ارادة الله الدينية الشرعية التي قررت الحقوق والوجبات اذ اتى بحقوق مشروعة لم يسبقه اليه  اي دستور ولا شريعة.


ومن المفيد ذكره هنا ان الاديرة كانت مركزا من مراكز الفضيلة والقداسة والاخلاق العالية فانها بجانب هذا أيضاً عدت من مراكز العلم والمعرفة، وكان العلم واقفا على هذه الاديرة طوال القرون الميلادية السبعة الاولى، فكان لكل دير فيه مدرسة فيها تربى الاجيال العديدة من الرهبان وكانت أيضاً تزود كنيسة المشرق برؤسائها من جثالقة ومطارنة واساقفة الذين لعبوا دورا مهما في  تطور عجلة الحياة، مما يدلل ان الاديرة في الديانات السماوية كانت اداة للنهوض بواقع البشرية وتنهض بالحياة بجميع مجالاتها والتي جاءت انعكاسها على تطور الحضارة الانسانية من المساهمة في عملية الترجمة ودورهم في العلوم العلمية.  وعليه اشتملت الدراسة على محورين تضمن المحور الاول: لمحة تاريخية للأديرة النصرانية، في حين تضمن المحور الثاني: الاديرة النصرانية، ومقدمة وضحت فكرة البحث وخاتمة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
ا.د. ايمان عباس علي الخفاف, & أ. د. زينب شاكر الواسطي. (2023). الاديرة النصرانية في الموصل وأثرها في الحضارة الإنسانية. مجلة كلية التربية الاساسية, 1(SI), 1–11. https://doi.org/10.35950/cbej.v1iSI.10607
القسم
مقالات العلوم الانسانية