شعر الأطفال في سوريا (القصة الشعرية أنموذجاً )
Main Article Content
Abstract
شغل الشعر اهتمام عدد من العاملين في حقل التعليم في سوريا ، وكان الشعراء الأوائل من المعلمين ينظمون الشعر في معظمه في الأناشيد والمحاورات والقصائد والتمثيليات التي تحمل الطابع الوطني وتثير في النفس الاحساس القومي. وبذلك تكون البدايات الشعرية للاطفال واحدة في مصر وسورية نشأت في احضان التربية والتعليم وأن معظم الذين كتبوا للاطفال كانوا من المعلمين والمربين لذلك كانت كتاباتهم تربوية تعليمية.
لم يلتفت شعراء سورية عامة الى النقل والاقتباس والترجمة في المرحلة الريادية على غرار مافعله شعراء مصر وكتاب القصة حين نقلوا خرافات ايسوب و لافونتين . ولم يستلهموا من التراث بتوظيف اساطيره وخرافاته في قصائدهم. مع طغيان النزعة المثالية وسمة الخطابية والوعظية واضحة في الاشعار وعدم التمييز بين مراحل الطفولة المتعددة الا في محاولات معدودة. ولم تظهر دراسات نقدية تصقل وتقوّم نتاج تلك المرحلة في آوانه وهذا هو حال جميع ادبيات الاطفال في البدايات الاولى في الوطن العربي الا ان الباحثين فيما بعد رجحوا ان البدايات الشعرية للاطفال في سورية كانت في اواسط الثلاثينيات.