الخلاف في آخر ما نزل من القرآن الكريم عرض وترجيح

Abstract

موضوع آخر القرآن الكريم نزولاً  أحد الموضوعات التي وقع الخلاف فيها بين السلف، حيث اختلف الصحابة والتابعون وتابعوهم رضوان الله عليهم في تحديد وتعيين آخر ما نزل من القرآن الكريم: آياته وسوره، وتنوعت عباراتهم، وتعدد آراؤهم، واختلفت اقوالهم في ذلك.

وغاية ما يستند إليه في هذا الباب: أقوال وآراء ظنية، لا تبلغ درجة القطعية، إذ لم يرد في تحديد وتعيين آخر ما نزل من آيات وسور من القرآن الكريم نص يعتمد عليه، وتقوم به الحجة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا كان هذا الخلاف، وجاءت هذه الدراسة لتناقش هذا الموضوع في ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: حكاية الخلاف في آخر ما نزل من القرآن، وتصنيف الأقوال  في آخر ما نزل  من القرآن إلى صنفين رئيسين:

الأول: أقوالهم وآراؤهم في آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم.

الثاني: أقوالهم وآراؤهم في آخر ما نزل من سور القرآن الكريم.

وفي المبحث الثاني عرض لأشهر الأقوال الواردة عن السلف رضوان الله عليهم في آخر ما نزل من القرآن على ما تم تصنيفه في المبحث السابق، وهما قسمان رئيسان: الأول: أشهر الأقوال في آخر الآيات نزولاً، والثاني: أشهر الأقوال في السور نزولاً.

وأما المبحث الثالث فتم تخصيصه للحديث عن منشأ الاختلاف والترجيح والجمع بين الأقوال، واختتمت هذه الدراسة بذكر أهم النتائج في هذا الموضوع.