The Doctrine of the Seal of Prophecy and its Evidence Qadiani position of them

Main Article Content

ا.م.د. ثائر غازي عبود

Abstract

الحمد لله ربّ العالمين حمداً كثيراَ طيباً  كما يحب ويرضى ويتقبله منا والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله  الطيبين الطاهرين واصحابه أجمعين ومن اهتدى واستن بسنتة الى يوم الدين..


وبعد


فان التزام العقيدة الإسلامية أجلّ الطاعات وأشرفها؛ لأنّ صحّتها شرطٌ لقبول العبادات العمليّة، فإذا فسدت هذه العقيدة لا تُقبَل العبادات, لأنها بُنيَت في هذه الحالة على أساسٍ باطل، قال تعالى: ( ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)([1]) ، لذا فإنّ العمل بمقتضاها الصّحيح واجبٌ على كلّ مسلم ومسلمة، وخير قدوةٍ يتّبعون هديهَا في ذلك الرسول محمّد (صلى الله عليه وسلم) ، و قد أَوْلى السلفُ العقيدةَ أهميةً كبيرة، وألّفوا فيها كتبًا أسموها السنة ككتاب الإمام أحمد بن حنبل وكتاب ابن أبي عاصم رضي الله عنهما.


أهمية الموضوع


العقيدة الإسلاميّة عقيدةٌ غيبيّة تشمل الأمور والمسائل والأحكام الغيبيّة جميعها، والتي لا تُدرَك بالحواسّ الخمس ولا بشيءٍ منها، ويجب على المسلم أن يؤمن بهذه الأمور كلّها ويصدّقها بالغيب، مثل: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدَر خيره وشرِّه، وكذلك نعيم القبر وعذابه، وكل ما ورد ذكره ضمن الغيبيّات في القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، فالإيمان بالغيب من صفات المتّقين الذين أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم في مطلع سورة البقرة، فأولئك هم المهتدون أصحاب الفلاح في الدنيا والآخرة بإذنه(عزّ وجلّ). كما انها عقيدةٌ توقيفيّة موقوفة على كتاب الله (سبحانه وتعالى)  ، وسنّة نبيّه محمّد (صلى الله عليه وسلم) ، فالقرآن والسنّة هما المصدران الوحيدان اللّذان نجدُ فيهما اليقين الصادق الجازم لنستقي أمور عقيدتنا منهما بلا شك ولا ريب، حيث إنّ العقيدة ليست محلاً للظنّون والاجتهاد، ولا تؤخذ من آراء البشر وعقولهم، ولا يصلح أن تكون مبنيّة على علم البشر القاصر وقياساتهم. عقيدةٌ وسطيّة عقيدة الإسلام الصحيحة لا مُغالاة فيها، فتكون دائماً في الوسط بين فريقين آراؤهما متعاكسة وباطلة، وهي حقٌّ في الأمور جميعها، فنجدُ نهج العقيدة السليمة في العبادات والمعاملات كلها وسطاً، أصلها في ذلك الاعتماد على النصوص الشرعيّة من الكتاب والسنة.


سبب اختيار الموضوع


فقد جاءت آيات القرآنية الكريمة والاحاديث الشريفة متواتره وقطيعة الدلاله على مسائل العقيدة الاسلامية ، مما يجعل الاجتهاد فيها محدوداً الا في بعض الاستدلالات العقلية وفي نطاق ضيق جداً ، وقد أدى التفسير غير الصحيح لبعض تلك النصوص الى سوء الفهم لدلالات تلك الآيات والاحاديث مما انعكس سلباً عن فهمهما والاخذ بمعانيها ، فاثر ذلك على السلوك الاجتماعية للامة الاسلامية ووحدتها ، ومما لا يخفى على اهل العلم والاجتهاد بان العقيدة الاسلامية هي المحور الاساسي للجانب العبادي والتشريعي والاخلاقي  والتعامل الاسلامي عقائدياً واجتماعياً وتربوياً وامنياً ، إذ يرتبط الفهم الخاطئ لاصول العقيدة بعوامل عدّة تعود بمجموعها الى الفهم الخاطئ او القصور في الادراك لأحكامها او لتاثير الانظمة السياسية والفكرية لبعض الفرق والجماعات ، فضلا عن عوامل اخرى كثيرة مما يتطلب وضع حلول لهذا الفهم الخاطئ او ايجاد الضوابط السليمة للفهم ، فكان هذا البحث الموسوم(عقيدة ختم النبوة وأدلتها، وموقف القاديانية منها).


منهج البحث


    اتبعت في هذا البحث المنهج الآتي:



  • سلكت المنهج الاستقرائي في هذا البحث معتمداً الإحالة والتوثيق والتخريج على كتب الحديث النبوي الشريف وعلى أمهات المصادر والمراجع المتعمدة .

  • عزوت الآيات الكريمة مبيناً أسم السورة ورقم الآية في الهامش.

  • عندما يرد ذكر المصدر للمرة الأولى اذكر بطاقته بشكل كامل.

  • راعيت في الهوامش ترتيب المصادر بحسب أسبقية وفاة المؤلفين.


خطة البحث


لقد  اقتضت طبيعة البحث ان يقسم  بعد المقدمة التي اشتملت على : أهمية الموضوع، و سبب اختياره، منهجه، وخطته ،الى ثلاثة مباحث وخاتمة ، وكالاتي :


المبحث الأول: مفهوم العقيدة، و لفظ ( ختم )، و النبوة، وفيه مطلبان :المطلب الأول : مفهوم العقيدة لغة واصلاحاً ، والمطلب الثاني :مفهوم ختم النبوَّة لغةً واصطلاحاً


المبحث الثاني،  ادلة ختم النبوة واشتمل على ثلاثة مطالب : كان الأول عن : ختم النبوة في القرآن الكريم، والثاني عن:ختم النبوة من السنة النبوية ،والمطلب الثالث: ختم النبوة من إجماع الصحابة


المبحث الثالث: القاديانية وختم النبوة، وفيه مطلبان : المطلب الأول:  التعريف بالقاديانية ومؤسسها ، والثاني:موقف القاديانية من عقيدة ختم النبوة.


وخاتمة تضمنت أهم النتائج التي خرج بها البحث.


 ثبت المصادر والمراجع


هذا جهد المقل فان اصبت فذاك من توفيق الله تعالى وكرمه ، وان جانبني الصواب فمن نفسي واستغفر الله .


 


([1])  سورة الزمر : 65 .

Article Details

How to Cite
The Doctrine of the Seal of Prophecy and its Evidence Qadiani position of them. (2019). Journal of the College of Basic Education, 25(105), 148-178. https://doi.org/10.35950/cbej.v25i105.4794
Section
human sciences articles

How to Cite

The Doctrine of the Seal of Prophecy and its Evidence Qadiani position of them. (2019). Journal of the College of Basic Education, 25(105), 148-178. https://doi.org/10.35950/cbej.v25i105.4794