الذكاء المكاني البصري لدى أطفال الرياض وعلاقته بحسهم الجمالي

Abstract

مشكلة البحث : أن التقدم العلمي والتقني واختلاف مطالب الحياة ادى الى زيادة حاجة الفرد الى استعمال قدراته وامكانياته العقلية والمادية بشكل أكبر حتى يصبح له دور في التقدم العلمي ويعكس هذا التقدم نقطة التقاء بين مجالين ( النمو المعرفي المتزايد ) و(الافكار القيمة) في البيئة الثقافية. (ابراهيم ،2008: 403)  لذا يعد الذكاء المكاني البصري احد القدرات العقلية العليا التي من خلالها يدرك الطفل العالم البصري بدقة ويختص به الانسان دوناً عن باقي المخلوقات وهو اساسا لبناء المجتمعات والحضارة وانتاج عقولاً مبدعة وتنمية الامكانات البشرية وتطبيقها في مجالات الحياة المتنوعة. (جاردنر ،1997: 136) ان حاسة البصر لدى الطفل هي حاسة لكشف  الاشياء من حوله كما ان حاسة السمع والبصر من أولى الحواس التي يستخدمها الطفل في اتصاله بالعالم ، فالمثيرات الخارجية بالبيئة سواء كانت في المنزل ام خارج المنزل هي التي تثير لدى الطفل الحس الجمالي

( ابراهيم ،1993: 93) (حسن ،2009: 17) يعتمد الطفل منذ ولادته واتصاله بالعلم الخارجي على اسس جمالية وذلك لان حاسة بصره هي حاسة للكشف عن المثيرات من حوله ، وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها مع الاطفال أن بعض الاطفال يفتقدون الحس الجمالي على الرغم من كثرة الاشياء الجميلة من حولهم ، لذا أن تهيئة بيئة جمالية للطفل منذ نعومة أظفاره تتيح له أن يلمس بنفسه مظاهر الجمال والبساطة من ناحية والبساطة من ناحية الشكل واللون وتعويده على النظر الى اللوحات الجمالية سواء على جدران المنزل ام في الروضة (ابو ريان،1977: 96) وتربيته على تقدير الجمال الذي يتجسد بالكلمة الطيبة وفعل الخير ، كما يتجسد بالموضوعات الحسية في الشكل الانساني ويجعله قادراً على الاحساس بالجمال وتوظيف هذا الاحساس في تهذيب سلوكه (ديوان ،2007: 6).

وقد ارتأت الباحثة دراسة الذكاء المكاني البصري والحس الجمالي.لاطفال الروضة