دلالة القصر بطريقة العطف في نهج البلاغة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعدُّ القصر من الأساليب الغنية بالتراكيب، والغزيرة بالدلالات، فهو فنٌّ وصنعةٌ في آن معاً، لكثرة فوائده وعمق أسراره وتنوع طرائقه. وما تنوع طرقهِ وتعددها إلّا سبباً في اختلاف دلالته وجهة خطابهِ.
وليست طرق القصر في الدلالة سواء، بل إنّ بينها فروق دقيقة، تحتاج إلى تأملٍ وشحذ بصر من أجل الوقوف عليها وإدراك جمال سحرها، لأنّ السهل اليسير في غيرها من التراكيب، صعب مستصعب معها، فمثلاً تحديد المقصور والمقصور عليه أمر ليس بالمتيسر على غير ذوي الاختصاص والدربة([i])، لِاحتمال عدم ثبوته في رتبته، أو وقوع كلٍّ منهما موصوفاً أو صفةً، فضلاً عن إمكان تحديدهما وفق السياق النحوي للطرق الثلاثة الأولى:(إنّما، والنفي والاستثناء، والعطف)، وأمّا مع الرابعة(التقديم والـتأخير)، فهو أمر يعتمد على الذوق الرفيع، وامتلاك الأدوات اللازمة والتمكن منها، وسعة الإطلاع على خفايا الأساليب البلاغية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.