أثر التدريس بالتشبيهات في تحصيل مادة الفيزياء والذكاءات المتعددة لدى طلاب الصف الخامس العلمي

الملخص

لقد أظهرت العديد من الدراسات واستطلاعات الرأي عالمياً وعربياً ومحلياً قصوراً في تدريس الفيزياء حتى انعكس ذلك في صعوبة فهمها من قبل الطلبة لما يحتويه من مفاهيم مجردة ومعلومات متنوعة تخص فروع الفيزياء كافه ، اذ يستوجب دراسة هذا العلم ممارسة التفكير ، واكتساب معرفة فيزيائية وإنتاج وتطبيق لتلك المعرفة في حل المسائل المتعلقة بالقوانين الفيزيائية واتخاذ قرارات بشان النتائج وحل المشكلات الحياتية بالظواهر الطبيعية والأحداث
ويرى (Dee & Zollman , 1997 ) نقلاً عن (عبد السلام ، 2006 ) انه على الرغم من أهمية علم الفيزياء في إحداث التقدم العلمي والتكنولوجي والتطور المستمر وأهميته في تقدم الشعوب ألا إن العديد من الطلبة لا يُقبلون على دراستها ويَنفرون منها لدرجة إنهم وصفوا علم الفيزياء بـ (3D) وهي : Difficult صعبة ، Dul مملة ، Dislike منفرة .
ويؤكد كل من ( بسكون ونوفاك ) إن علم الفيزياء يُعد من أصعب العلوم لدى الكثير من الطلبة في المرحلة الثانوية ، كما توصلت لجنة التعليم قبل الجامعي في الرياضيات والعلوم بالولايات المتحدة الأميركية إلى صعوبة الفيزياء وان (84%) من الطلبة الأمريكيين لا يُقبلون على دراسة هذا العلم ، ويضيف (عبد السلام ، 2006) أن الإقبال على الدراسة العلمية ودراسة الفيزياء أصبح ضعيفاً نتيجة انخفاض درجات الطلبة فيها وبسبب نظام الثانوية العامة وقلة الإمكانات المتاحة فيها وقد انعكس على توجه الطلبة نحو دراسة المواد الأدبية للحصول على الدرجات العالية والحصول على مقعد بكلية جامعية وتعد هذه مشكلة شائعة ولا تقتصر على دولة معينة بل تشمل دول أخرى . (عبد السلام ، 2006:19)
أما في العراق فقد أجريت دراسات عديدة في مجال تدريس الفيزياء واعتمدت اتجاهات مختلفة منها دراسة الفهم الخاطئ للمفاهيم الفيزيائية ووضعت الحلول المناسبة لها ، ودراسات تناولت أسباب انخفاض تحصيل واكتساب الطلبة للمفاهيم الفيزيائية في مراحل دراسية مختلفة ، وتوصلت تلك الدراسات إلى النتيجة السابقة نفسها من وجود صعوبة في دراسة الفيزياء نتيجة استخدام طرائق وأساليب تقليدية لا تساعد على ممارسة عمليات التفكير واستيعاب التوسع في علوم الفيزياء ومن حيث قدرتها على تنظيم وتوصيل كم من المعلومات الفيزيائية بصورة وظيفية كدراسة كل من (ألشمري ، 2002) و (الباوي وثاني ، 2006) و (الخزرجي ، 2008) و (الخفاجي ، 2008) و (دمشق ، 2009) و (محمد ، 2009) و (الزبيدي ، 2010) و (الدجيلي ، 2010) و (محمد ، 2010) .