إتجاهات طلبة قسم التربية الخاصة نحو مستقبلهم المهني

الملخص

يتفق علماء النفس على أن الاتجاهات تكون جزءاً هاماً من حياتنا ، وتلعب دوراً كبيراً في توجيه وتحديد سلوك الفرد في الكثير من مواقف الحياة ، وتمدنا في الوقت نفسه بتنبؤات صادقة عن سلوك الفرد في تلك المواقف ، كما تساعد الاتجاهات في تحديد الجماعات التي يرتبط بها الفرد والمهن التي يختارها ، ولها تأثير كبيراً في أحكامنا وإدراكنا للآخرين فضلاً عن دورها في توجيه استجابات الفرد بطريقة تكاد تكون ثابتة نحو الأشياء والموضوعات في البيئة      ( وحيد ، 2001 ، ص42 ) .

        وتؤدي الاتجاهات دوراً مهماً في تحقيق التوافق الاجتماعي للفرد من خلال قبول الفرد للاتجاهات التي تعتنقها الجماعة فيشاركهم فيها ، كما تضفي الاتجاهات على حياة الفرد اليومية معنى ودلالة ومغزى حيث يتفق سلوكه مع اتجاهاته .

        ترتبط الدوافع بالاتجاهات ، والاتجاهات تستثير الدوافع التي تعد بدورها محركات السلوك تنشطه وتوجهه نحو هدف معين هو إشباع الحاجة ، أي أن اتجاه الفرد نحو شيء معين يصبح عبارة عن استعداد للعمل والإدراك والتفكير والشعور نحو عناصر البيئة .

        في ضوء هذه المعطيات يمكن القول إن أداء الفرد ومستوى انجازه للعمل الذي يمارسه وتكيفه مع ظروف ذلك العمل قد يتأثر بنوع الاتجاهات التي يحملها نحو العمل الذي يمارسه ، وان فرص النجاح والتطور في العمل قد تتأثر هي الأخرى بتلك الاتجاهات ، وتبرز مشكلة البحث الحالي في أن طلبة قسم التربية الخاصة قد يحملون اتجاهات سلبية نحو مستقبلهم المهني مما ينعكس بصورة سلبية على دافعيتهم وعلى مستوى أدائهم وانجازهم وتكيفهم لظروف العمل مستقبلاً ، وبشكل عام يمكن القول أن العمليات الانفعالية والإدراكية والمعرفية لدى طالب قسم التربية الخاصة – خريج المستقبل بالنسبة لعناصر الجمال الذي سيعيش فيه وظيفياً واجتماعياً قد تتأثر بنوع الاتجاهات التي يحملها نحو مستقبله المهني .