مَهاراتُ الكِتابَةِ الحِجَاجيَّةِ عندَ طَالباتِ الصَّفِ الرَّابعِ العِلمِيِّ ــــ دِراسَةٌ تَقويمِيَّةٌ ــــ

Main Article Content

م.د. عبدالله جميل منخي

Abstract

    يَرمِي هذا البَحثُ تَعرُّفَ مُستَوى مَهارَاتِ الكِتابَةِ الحِجاجِيَّةِ عِندَ طَالباتِ الصَّفِّ الرَّابعِ العِلميِّ في العِرَاق، ولِغرضِ تَحقيقِ هدفِ البَحثِ؛ اتَّبعَ الباحِثُ المَنهَجَ الوصفِيَّ مَنهجاً لبحثِهِ.


     حدَّدَ الباحِثُ مُجتمعَ بَحثِه بطَالباتِ الصَّفِّ الرَّابعِ العِلميِّ في المَدارِسِ الإعداديَّةِ والثَّانويَّةِ النَّهاريَّةِ للبناتِ التَّابِعَةِ لِلمديريَّةِ العَامَّةِ لَتربيَةِ مُحافَظَةِ ذي قار- قِسْم تربيَةِ الشَّطرة، وقد أخَذَ نِسبَةَ (5%) منَ العَددِ الكُليِّ (مُجتمعُ البَحثِ الأصلِيُّ) عيِّنةً لبحثِهِ بنحوٍ عَشوائيٍّ، وهي نِسبَةٌ مُناسِبَةٌ إذا كانَ المُجتَمعُ كبيراً.


     أعَدَّ البَاحِثُ اختِباراً لِقياسِ مُستوى مَهاراتِ الكِتابَةِ الحِجاجيَّةِ عِندَ طَالباتِ عَيِّنَةِ البَحثِ بناءً على القائِمَةِ النِّهائيَّةِ لمَهاراتِ الكِتابَةِ الحِجاجيَّةِ التي صَمَّمَها البَاحثُ مُسبَقاً، وقدْ صَاغَ البَاحِثُ فِقراتِ الاختبَارِ منْ نَوعِ المَقال، وتَكوَّنَ منْ (اثنتين وعِشرينَ) فِقرَةً اختِباريَّةً تَقيسُ (اثنتين وعشرينَ) مَهارَةً فَرعيَّةً، تَأكَّدَ الباحِثُ مِنْ صِدْقِهِ وثَباتِهِ، واستَخرَجَ القَوى التَّمييزيَّةَ لِفقراتِهِ، ومُعامِلَ صُعوبَتِها.


   وبَعدَ تَطبيقِ الاختِبارِ حَلَّلَ الباحثُ البَيانَاتِ التي حَصلَ عليهَا باستِعمالِ الاختِبارِ التَّائيِّ لِعينَةٍ واحِدَةٍ؛ لِغرضِ تَعرُّفِ دَلالةِ الفَرقِ بين المُتوسطينِ, وتبيَّنَ حِينهَا وجُود فَرقٍ لِصالحِ المُتوسطِ الفَرضيِّ، وهو مُؤشِّرٌ يَدلُّ على ضَعْفِ طَالباتِ عَيِّنةِ البَحثِ في مَهاراتِ الكِتابَةِ الحِجاجِيَّةِ.


    وفي ضَوءِ ذلك استَنتَجِ البَاحثُ مجموعة من الاستنتاجات، منها: إنَّ انخفَاضَ مُستوى قِراءةِ النُّصوصِ وتَحليلهَا بحسبِ نَوعِها - السَّائدَ الآن- هو سَببٌ رَئيسٌ في ضَعْفِ مُستَوى الكِتابَةِ بوجهِ عامٍّ والحِجَاجيَّةِ منها بِخاصَّةٍ، فضلاً عنْ عَدمِ تَشجيعِ المتعلِّمين على ثَقافَةِ الإدلاءِ بالرَّأيِ، واحترِامِ الرَّأيِ الآخَرِ أو مُعارَضَتِهِ بِعلميَّةٍ، وبذا تَتكونُ ثَقافةٌ حِجاجيَّةٌ يُمكنُ تَنميتُها مَع الزَّمنِ.


    بناءً على ذلك، أُوصَى الباحثُ بعدَدٍ منَ التَّوصياتِ، منها:


1- اعتمادُ قائِمَةِ مَهاراتِ الكِتابَةِ الحِجاجيَّةِ عندَ دِراسَةِ النُّصوصِ وتَحليلِها في المَدارسِ الثَّانويَّةِ، والمَعاهِد، وحتى المُستوى الجَامعيِّ؛ وكذا في تَدريسِ التَّعبيرِ والكِتابَةِ.


2- تَشجيعُ القِراءةِ الناقِدةِ والحُرَّةِ، والحضُّ على قِراءَةِ النُّصوصِ المُتنوعَةِ، وتَعرُّفِ أسَاليبِ بِنائِها ومَهاراتِ كتَابتِهَا، والإفَادةِ من مَصادرِ اللُّغةِ الرَّصينَةِ ومُعجماتِها الثَّريّةِ.


    واستكمالاً لهذا البَحثِ اقتَرحَ الباحِثُ إجراءَ دراسَاتٍ لاحِقَةٍ امتدَاداً له لإثراءِ هذا المَجالِ الحَيَويِّ والمُهِمِّ، الذي ما زالَ بِحاجَةٍ إلى المَزيدِ مِنَ الدِّراسَاتِ والبُحُوثِ .

Article Details

How to Cite
مَهاراتُ الكِتابَةِ الحِجَاجيَّةِ عندَ طَالباتِ الصَّفِ الرَّابعِ العِلمِيِّ ــــ دِراسَةٌ تَقويمِيَّةٌ ــــ . (2019). Journal of the College of Basic Education, 25(103), 988-1043. https://doi.org/10.35950/cbej.v25i103.4578
Section
human sciences articles

How to Cite

مَهاراتُ الكِتابَةِ الحِجَاجيَّةِ عندَ طَالباتِ الصَّفِ الرَّابعِ العِلمِيِّ ــــ دِراسَةٌ تَقويمِيَّةٌ ــــ . (2019). Journal of the College of Basic Education, 25(103), 988-1043. https://doi.org/10.35950/cbej.v25i103.4578

Similar Articles

You may also start an advanced similarity search for this article.