الذكاء الاصطناعي والتعليم .. ما بعد الثورة الصناعية الرابعة

الملخص

     أن إرتدادات الثورة الصناعية الرابعة قد أحدثت تغييرات جسيمة في بيئة التعليم على مستويات عدة، فقدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة العقل البشري، وتفاعلاته في التعلم، والاستدلال على استنتاج المعلومات تجعله، قادرا على تقديم المساعدات اللازمة في مواجهة المشاكل وحلها، مع إمكانية وصوله إلى أشكال معرفية جديدة بسهولة. تسعى هذه الدراسة إلى التعريف باستخدامات الذكاء الاصطناعي في حقول التعليم المختلفة، خصوصا وأن وقتنا الحالي يشهد ميلا متفاقما لإدخال تطبيقات الذكاء إلى كافة المجالات الحياتية: كالطب والهندسة والعلوم المختلفة الأخرى، ومنها مجالات التربية والتعليم التي ستشهد حتما بفعل التقدم التكنولوجي للثورة الصناعية الرابعة نظاما تعليميا عالميا جديدا، وسيكون فعالا بإمكانات حداثوية متوائمة مع روح العصر، لينهض التعليم على الابداع والابتكار والاكتشاف، وذلك يستدعي فهم وإستيعاب الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تغيير في ذهن وإدراك الطلبة، ومن هذا المنطلق من المتوقع أن يجد الطالب وسيلته وأسلوبه في الإبداع والإبتكار والاستكشاف في عمليات التعلم والتفاعل ليتسق مع الطابع الثوري لتطبيقات  الذكاء الاصطناعي.