اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية وآليات المواجهة

محتوى المقالة الرئيسي

الأستاذ المساعد الدكتور كمال محمد الشاعر

الملخص

المقدمة:


     شهد العام 2020 تطورات دراماتيكية عصفت في الشرق الأوسط، والتي كان أبرزها  توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وكلٍ من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب فضلاً عن قطع اسرائيل لأشواط كبيرة نحو التطبيع الرسمي مع السودان. لقد شكل تقاطع هذه العوامل أثناء وجود دونالد ترامب في سدة الحكم في الولايات المتحدة حافزًا دفع باتجاه توقيع اتفاقيات التطبيع في هذه المرحلة. ويمكن ربط اتفاقيات التطبيع والتقارب الرسمي بين إسرائيل وبعض الأنظمة العربية ببعض التغيرات الإقليمية التي حصلت في السنوات الأخيرة ودفعت إسرائيل إلى إعادة بلورة سياساتها الخارجية في المنطقة، وهي: 1. تراجع قوة النظام الرسمي العربي والمؤسسات العربية الجامعة في أعقاب فشل الثورات العربية؛ 2. تعاظم دور ونفوذ بعض دول الخليج العربي؛ 3. تعاظم دور تركيا وإيران كلاعبين إقليمين، الأمر الذي يجعل من قلق إسرائيل والإمارات والسعودية قاسماً مشتركًا؛ 4. تهميش المسألة الفلسطينية وتحوّلها إلى شأن ثانوي في المنطقة. لقد بدا واضحاً التراجع على المستوى الرسمي والعربي/ الإقليمي فيما يخص القضية الفلسطينية، ولســوء الحــظ يمكــن للصفقــة الجديــدة أن تقـوض التوافـق العربـي الراسـخ منـذ عقـود والـذي تبلـور فـي مبـادرة السلام العربيـة عـام 2002، القاضي بنشــأة دولــة فلســطينية قابلــة للحيــاة،  وأن تكون عاصمتهــا القــدس الشــرقية على حــدود 1967م. من هنا جاءت هذه الورقة البحثية للتعريف بطبيعة وماهية اتفاقيات التطبيع والأسباب الكامنة وراءها، وتأثيرها المباشر على القضية الفلسطينية، والآليات الفلسطينية المطلوبة للتصدي لها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية وآليات المواجهة. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 29(118), 840-827. https://doi.org/10.35950/cbej.v29i118.10154
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية وآليات المواجهة. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 29(118), 840-827. https://doi.org/10.35950/cbej.v29i118.10154