موقف عبد الله القصاب من احداث (الفرهود) حزيران عام 1941

الملخص

مستخلص البحث:

     تميز العراق بظاهرة عدم الاستقرار السياسي إذ كانت سبباً في ظهور بعض الاحداث والتي اثرت على امن واستقرار البلاد ومنها حادثة (الفرهود) ^([i])  في الاول من حزيران عام 1941 بين كل من اليهود والمسلمين إذ  تعتبر الاقلية اليهودية في العراق وخلال مدة الحكم الملكي من الطوائف المهمة في تركيبة المجتمع العراقي. ومن هنا جاء اهتمام الباحث بمثل هكذا دراسة خصوصاً ما رافق هذه الحادثة من عمليات نهب وسلب بل  وصلت الى الاعتداء والقتل  بين المواطنين اليهود والمسلمين نتج عنه سقوط عدد من الجرحى والموتى وعجز الحكومة العراقية انذاك من السيطرة على الاوضاع بل تعدى الامر الى قيام ارشد العمري بالاتصال بالوصي عبد الاله من اجل تدخل القوات البريطانية للسيطرة على الاوضاع الا ان بروز عبد الله القصاب وموقفه من الحادثة جعلته يرفض تدخل القوات البريطانية بالقضايا العراقية لاسيما وانها قضايا داخليه وان هذا الموقف بحد ذاته يدل على مدى كفاءته وسياسته في معالجة الاوضاع خصوصا وانه طلب تدخل الجيش العراقي من اجل حل القضايا والاشتباكات. ومن اجل توضيح موقف عبد الله  القصاب بتفاصيل دقيقة لابد لنا من التطرق الى الحادثة مع ذكر الاسباب وموقف عبد الله القصاب منها.

الكلمات المفتاحية : موقف – القصاب – الفرهود

([i]) للفرهود تعاريف عدة أهمها : هو أخذ أموال الغير بالقوة وبدون أي حق وهو عمل محرم شرعاً ولا تسمح به جميع الأديان السماوية ويحدث الفرهود من خلال غياب القانون ويكون أحياناً محصوراً بحالة من التوتر والقلق أثناء القيام بالفعل ويمكن الإشارة إلى بعض أضرار ونتائج عمليات الفرهود. 1- تكوين رأي عام خارجي سلبي تجاه شعب له حضارة عريقة

2- عجز وافتقار الدولة عن معالجة الأوضاع باقل الخسائر3- فقدان ثقة الناس بالدولة من خلال فقدان شعور بالراحة والأمان 4- سيادة التوتر العام في المجتمع فضلاً عن إنشاء نوع من الثقافات المختلفة . للمزيد ينظر : حسين علي قيس محمد القيسي ، الانقلاب السلوكي(الفرهود) ظاهرة تكراره في المجتمع العراقي ، رسالة ماجستير(غير منشورة)  ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، ٢٠٠٥ ، ص٢٣ ؛ ماجد علي مصطفى العنبكي ، الفرهود في الثقافة العراقية ، مجلة المفتش العام ، العدد١٦ ، حزيران ٢٠١٥ ، ص١٧-٢٥ .