قياس مستوى المشكلات النفسية لدى الطلبة المتفوقين عقليا

      أنّ المشكلات النفسية تترك اثارها في جميع مجالات الحياة وفي مختلف المراحل العمرية والدراسية ومنها مرحلة المراهقة التي تترك اثارها في مستقبل الفرد ولاسيما مرحلته التعليمية التي تحدد مستقبل الطالب دراسيا ومهنيا إذ تعد من ادق المراحل التي يمر بها الانسان في حياته ، وان ما يبرر دراسة المشكلات النفسية التي يتعرض لها الطلبة المتفوقون عقليا هو ان ما يتسم به عصرنا الحاضر من تغيرات سريعة وما يمر به مجتمعنا العراقي من ظروف حالية صعبة قد تولد ضغوطا نفسية تؤثر بشكل مباشر في سلوك الفرد تأثيرا سلبيا وان المشكلات النفسية تمثل خطرا على صحة الفرد وتوازنه كما تهدد كيانه النفسي وما ينشأ عنه من اثار سلبية على الصحة الجسمية والنفسية واهمية الطلبة المتفوقين عقليا باعتبارهم ثروة الامة وقادة المستقبل لمساعدتهم في التعرف على مشاكلهم التربوية والنفسية والاجتماعية التي قد يتعرضون لها، وقد رأى الباحث بأن هذه  المشكلة تستحق الاهتمام والدراسة العلمية ، وقد هدفت الدراسة الحالية الى بناء مقياس المشكلات النفسية لدى الطلبة المتفوقين عقليا, وتعرف مستوى الفروق في المشكلات النفسية  وفقا للجنس والمرحلة, وقد قام الباحث ببناء (أداة) مقياس المشكلات النفسية لدى الطلبة المتفوقين عقليا, والذي تكون بصيغته النهائية من(36) فقرة , بعد أن تم أستخراج صدق وتمييز الفقرات ومن ثم أستخراج صدق وثبات المقياس بأستخدام الوسائل الأحصائية المختلفة ، بعد أن طبق المقياس على عينة التحليل الأحصائي البالغة (200) طالبا وطالبة والتي اختيرت بالأسلوب العشوائي من المدارس الثانوية للمتميزين، وكذلك طبق المقياس على عينة الثبات البالغة (90) طالبا وطالبة , وطبق المقياس بصيغته النهائية على عينة التطبيق النهائي البالغة (200) طالب وطالبة,  وقد توصلت الدراسة الى أن مستوى المشكلات النفسية لدى الطلبة المتفوقين عقليا  بشكل عام أعلى من المتوسط ، مع وجود فروق ذات دلالة أحصائية بين متغيري الجنس ولصالح عينة الذكور، ووجود فروق ذات  دلالة احصائية ولصالح عينة الصف السادس ، وقد أوصت الدراسة بأدخال الطلبة برامج أرشادية حول مواجهة ضغوطات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ,مع أمكانية أجراء دراسة مماثلة على الطلبة في المدارس الاعتيادية ومقارنة نتائجها مع نتائج الدراسة الحالية .