استخدام الخرائط المفاهيمية في تدريس قواعد اللغة العربية

الملخص

      تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية إحدى أهم الوسائل التعليمية الحديثة و التي تُعرف ((الخرائط المفاهيمية)) والتركيز على مدى فاعليتها وناجعتها في تيسير تعليم اللغة العربية وإذا أردنا تعليم الطلبة النحو بطريقة فاعلة فينبغي أن يوجه التعليم إلى مساعدة الطلبة في التبصر في البنية المفاهيمية  أي في المفاهيم النحوية وما فيها من ترابطات وعلاقات، خبرها الفرد واحتفظ بها في دماغه (الخبرة السابقة) إذ تعول أهمية كبرى على ربط المفاهيم النحوية الجديدة بالبنية المفاهيمية الموجودة عند الطالب وتعد هذه البنى المفاهيمية العامل الأول الذي يحكم فيما إذا كانت المفاهيم النحوية الجديدة ستكون ذات معنى للتعلم، ومن هذا المنطلق يتعين على معلمي اللغة العربية خاصة اختيار أساليب تدريس حديثة تساعد الطلبة على إغناء معلوماتهم، وتنمية مهاراتهم العقلية المختلفة، واكسابهم أساليب التفكير السليم، مما يؤدي إلى رفع مستوى بنيتهم المفاهيمية وجعلها أكثر تماسكاً، ولعل من أبرز الأساليب الحديثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة هو استخدام الخرائط المفاهيمية في التدريس، لما لها من أهمية كبيرة في إحداث تعلم ذي معنى، وزيادة مستوى التحصيل، وجعل الطالب منتظما في تفكيره، وقادراً على تحديد مجموعة المفاهيم