الأثر المعرفي في التفكير الابتكاري لزيادة العصف الذهني لطلاب الخامس الإعدادي في مادة الرسم

الملخص

تعمل الفنون بشكل عام على توسيع الخيال لدى الطلاب، فمن خلالها يتعلمون كيف يعبرون عن أفكارهم ورؤاهم بكل حرية وطلاقة . و قد تتعدد طرق التعابير من شخص إلى أخر فهناك من يتواصل مع الآخر عن طريق الرسم , و البعض الآخر يري في الموسيقى منبعا لتوليد المشاعر و الأحاسيس , و فريق ثالث يلجئون  إلى  فن المسرح أو كتابة الشعر . كل هذه التعابير تمكن الطالب من أن يسمو ويرتقي ,  ويطور من  سلوكه و يعزز من فعالياته في تغيير نمط الحياة التي يعيشها إلى الأفضل. كما أن للتربية الفنية و الجمالية أدوارا شتي تعمل على تنظيم حياة الفرد و تتمثل في الدور التربوي التعليمي و كذا الترفيهي و كذلك الوجداني و أيضا الاجتماعي. فنحن عيش حالياً  في الوقت الراهن  ونرى عصر العولمة والمعلوماتية في التعليم وفي مجالات الحياة المختلفة ، إنه عصر التكنولوجيا الثالثة، هو عصر يتميز بالتغير المستمر  والتسارع والانفتاح الإعلامي الثقافي الحضاري، ومع هذه الثورة تزايد الإدراك بأن المسألة ليست أي تعليم يقدم، وإنما المطلوب تعليم يحقق للمتعلم المعطيات والمهارات التي يحتاجها، ليكون قادرا على استخدام عمليات التفكير، لمواجهة المشكلات التي يمكن أن تتحداه، والعقبات التي تقف في طريقة، وتوظيف المعرفة وتسخيرها لخدمة المجتمع، فالتعليم اليوم أصبح تعليما من أجل تنمية التفكير.ويسعى هذا البحث إلى بيان مدى الأثر  المعرفي في التفكير الابتكاري لزيادة العصف الذهني لطلاب الخامس الإعدادي  من خلال مادة الرسم، مع بيان ما يتطلبه ذلك من تنمية المهارات لدى الدارسين والمعلمين، وضرورة توفير المناخ المناسب من قبل المدرسة.