مسالك وممالك العلوم الشرعيّة في العصر الوسيط الأعلى: تواصل فقهاء المالكية بين المشرق والمغرب نموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تميّز المغرب الإسلامي بهيمنة المذهب المالكي شرعيّاً واجتماعيا.. وقد تحالفت همّة أو كاريزما فقهائه و"قوّة السلطان" ليشيع في كامل ربوع المغرب والأندلس ويستبدّ بمؤسساته. أسس المالكيّة منظومة مذهبية صارمة تخلّصت من كل منافسيها من الأوزاعية والحنفية والظاهرية والأدارسة والإسماعيلية!! لم يستغني المالكيّة معرفيّا عن مالكيّة المشرق، فنشطت مسالك المعرفة نحو المشرق منذ حياة مالك وطيلة العصر الوسيط، للحج والتحصيل العلمي على أساطين مالكية مكة والمدينة والعراق.. و"تواصلت القيروان وبغداد عبر البعثات وبذل الأموال لشراء وتبادل نفائس الكتب الجديدة.. ولئن تعددت تبريرات هيمنة المذهب المالكي وتمسُّك المغاربة ونفورهم من بقيّة المذاهب.. فردّها القاصي عياض إلى تتلمذ أئمة المذاهب الأخرى على الإمام مالك ثم خرجوا عنه!! في حين أقر ابن حزم الظاهري: "مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرياسة والسلطان، مذهب أبي حنيفة ومذهب مالك بن أنس". وفسّرها ابن خلدون بعدّة عوامل ذاتية وموضوعيّة.. فهل يفسّر ذلك صمود مملكة مالكية المغرب واستمرارها إلى اليوم؟
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.