مستويات الأدوار الإقناعية للأساليب البيانية في كتاب المورد العذب في المواعظ والخطب لابن الجوزي(ت 597هـ)

الملخص

اللهم إنا نحمدك على ما علمت من البيان. وألهمت من التبيان. كما نحمدك على ما أسبغت من العطاء..وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أما بعد ...

البلاغة العربية واحدة من أكثر الفنون إمتاعا وجمالا فهي تحمل كل عبارات المعنى العميق الذي ينطلق منها المبدع في البحث عن معانيه الخاصة التي تنطوي داخل هذه العبارات ، والعلم الحديث استغل الميزة الجمالية التي تتمتع بها البلاغة ليخرج لنا منها فنا قائما بذاته وهو الاقناع ليكون مهارة من مهارات التواصل الانسانية ، والانسان بطبعه يسعى الى استمالة المتلقي نحو طريقة تفكيره  وأن السلاح الذي يحارب به الشخص الذي يتقن هذا الفن هو المعرفة القوية بجمهوره ويستخدم تلك المعرفة للحديث بلغتهم والتطبع بأفكارهم ومحاولة توظيفها بما يخدم غايته ومبتغاه اذ تهدف كل عملية تواصلية الى اقناع المرسل باسلوب ممتع وشيق والاسلوب لايكون بالهدف وإنما بالطريقة في ايصال هذا الهدف وهنا يبرز دور البلاغة في ايصاله عبر استخدام مجموعة من الاساليب الامتاعية  البليغة  التي تجذب  قلب السامع او القارىء  قبل عقله ، تكمن اهمية الدراسة هو دراستنا لكتاب من التراث العربي وتحليله وفق الدراسة الحديثة، وعلى هذا فقد تمحور البحث حول (مستويات الأدوار الإقناعية للأساليب البيانية في كتاب المورد العذب في المواعظ والخطب لإبن الجوزي(ت 597هـ).)، وستكون دراستي على الشكل الآتي، إذ سيتم البدء بالاستعارة لما تمثله من كونها مركزًا مهمًا للإقناع ومن ثم  التشبيه ، وأخيرًا تطرقت إلى الكناية  وهذه الأساليب كلها تصب في تحليل عينات مختلفة من كتاب المورد العذب في المواعظ والخطب.