متصرفو لواء دَيالى وأثرهم الإداري والاجتماعي والاقتصادي (1932- 1937م)

محتوى المقالة الرئيسي

دلو سعيد محمود دلو
ا.د. قحطان حميد كاظم

الملخص

     يتناول البحث أعمال أربعة متصرفين تركوا أثرًا واضحًا في الحياة العامة والاجتماعيّة والاقتصاديّة في لواء ديالى في المدة(1932-1937م) وأخلصوا في عملهم الإداري والوظيفي، وهم كلٌ من: محمود فخري بيك(8 حزيران 1932- 20 كانون الأول 1933م)، وأحمد عارف قفطان (20 كانون الأول 1933- 2 أيار1934م)، أمين خالص (3 أيار 1934- 7 نيسان 1935م)، خليل عزمي(8 نيسان 1935- 24 نيسان 1936م)، (8 كانون الأول 1936- مطلع كانون الثاني 1937م). وجرى تحديد الاطار الزمني للبحث بحسب تاريخ التبدل الذي جرى في العامين(1932م) و(1937م) بين متصرفي لواء ديالى.      أولى المتصرف محمود فخري العناية بالجانب الصحي عن طريق بناء مستشفى ومراكز صحية في اللواء، وعمل على توسيع جهود مكافحة انتشار الأوبئة والأمراض. وفي الجانب الاقتصادي عمل على معالجة مشكلة ملكية أراضي دَيالى، وحل النزاعات بين الفلاحيّن والملاكيّن وفقًا لنظام دعاوى العشائر المدنية والجزائية النافذ وقتذاك. كما اهتم محمود فخري بتحسين واردات اللواء لاسيّما البلديات، للإفادة منها في إنجاز المشروعات الخدمية المختلفة.


     اعتنى المتصرف أحمد عارف قفطان، بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والخدمات العامة، إذ عمل على تأسيس المراكز الصحية في لواء دَيالى، وأظهر اهتمامًا واضحًا لإنشاء العديد من المدارس من أجل قبول جميع التلاميذ في المدارس الحكومية. أما أثره في تطوير الخدمات العامة فعمل على إنشاء الطرق وتعبيدها، وإنشاء الجسور والقناطر، والأبنية العصريّة والحدائق، وأهتم بتشجير شوارع اللواء الرئيسة، وإقامة مشاريع الماء والكهرباء. وبذلك تنوعت أعمال المتصرف أحمد عارف وانجازاته وأثبت مقدرة إدارية عاليّة في إدارة اللواء. أما أمين خالص فكان له الأثر الواضح في تقديم الخدمات الأساسية لاسيّما إنشاء مشروع الكهرباء، وأظهر المتصرف أمين خالص عناية كبيّرة في شؤون التعليم حتى وصل عدد مدارس اللواء في دَيالى في العام(1935م) نحو(34). وفي الجانب الصحي قام بفتح عدد من المراكز الصحية في المناطق البعيدة عن مركز اللواء في: قضاء خانقين، وبلدروز، وبهرز وقزانية.      أما المتصرف خليل عزمي فكان إداريًا حازمًا، كان له الأثر البارز في تقديم الخدمات المتنوعة، إذ قام بإنجاز مشروعات الماء في عدد من مناطق اللواء، وكذلك مشروع الكهرباء. كما اعتنى بإنشاء الطرق وصيانتها وتوسيعها، وكري الأنهر من أجل تحسين الواقع الزراعي. وأولى المتصرف خليل عزمي عناية كبيّرة بالجانب الصحي إذ قام بجولات تفقدية لجميع المستشفيات والمراكز الصِحيّة في اللواء، وعمل على توفير المياه الصالحة للشرب لمراكز مدن اللواء، وإنشاء المراكز الصحية في مختلف مناطق اللواء إذ ازداد عدد المستوصفات الثابتة في ديالى إلى(خمس عشرة) مستوصفاً، وبذل المتصرف جهودًا كبيّرة في تطوير المؤسسات الصحية في لواء دَيالى لمواجهة الأمراض المنتشرة وقتذاك. فضلًا عن ذلك كان هناك توسع في نشر التعليم، إذ شهدت أعداد التلاميذ زيادة واضحة إذ وصل عددهم في عام(1935م) إلى(3789) تلميذاً، وإنشاء المدارس وزيادة أعدادها في مناطق لواء دَيالى، وتم فتح(8) مدارس وروضة أطفال في ديالى. وهكذا نجح خليل عزمي في مجالات تقديم خدمات الماء والكهرباء لأهالي لواء دَيالى، فضلًا عن إسهاماته الكبيرة في تحسين واقع الخدمات التعليميّة والصحية في اللواء.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
متصرفو لواء دَيالى وأثرهم الإداري والاجتماعي والاقتصادي (1932- 1937م). (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 29(121), 85-65. https://doi.org/10.35950/cbej.v29i121.10813
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

متصرفو لواء دَيالى وأثرهم الإداري والاجتماعي والاقتصادي (1932- 1937م). (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 29(121), 85-65. https://doi.org/10.35950/cbej.v29i121.10813

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.