الصُّورة الشِّعریَّة ووظیفتها في شعر جواد الحطَّاب

الملخص

      إنَّ لکلّ شيء جوهرًا وجوهر الشّعر صوره بحیث نری أنّ الشّعراء بشقَیهم القدیم والجدید کانوا یتفنّنون في إبداع الصّور لیبرزوا قوّتهم الشّاعریّة آخذین بلبّ متلقّیهم وسمعهم. وفي حقیقة الأمر أنّ الأدیب سیّما المعاصر بعدما عاش وشعبه ظروفا صعبة، انبری یذبُّ بشعره عن حیاض بلده لئلا تتطاول علیه أیدي المتطاولین، کما ویسعی من خلال فنّه الشّعري أن یوجّه رسالة إلی أبناء شعبه لیوقظ الهمم ضدّ الاضطهاد أيّا کان مصدره. وفي طلیعة هؤلاء الشّعراء الواقفین للجور بالمرصاد، هو الشّاعر جواد الحطّاب المقاوم للاحتلال الأمریکي والمتواطئين معه، إذ إنّه أمضی عمره وهو يطلق صرخته المدوّية رافضا تعسّفهم وإجرامهم بحقّ شعبه. هذا وإنّ الباحث من خلال بحثه رام أن یتوقّف عند الصّورة الشّعریّة في قصائد الشاعر الحطّاب لیسبر غورها ویستخرج أهمّ وظائفها الدّلالیّة؛ وقد کشف الباحث أنّ مجمل صور شعر هذا الشّاعر، تصبّ فيما يطالب به بضرورة مقاومة الإحتلال ؛ وأیضا تبیّن أنَّ الشّاعر سعی من خلال الصّورة أن یجسّد أفکاره معبّرا عن عواطفه ومشاعره. وأخیرا قد تجلَّی أنّ الصّورة في شعر هذا الشاعر تدور حول بعض من الوظائف، منها الوظیفة الإبلاغیّة الاستنهاضیّة، والإبلاغیة التأثیریة، والوظیفة النّفسیّة الدّالّة علی ما یعتمل في نفس الشّاعر إزاءَ ما یحدث في بلده من أتراحٍ وأفراحٍ.