الفطام النفسي لدى طلبة الجامعة

الملخص

       يعد الفطام النفسي من الوالدين  اكثر ضرورة وأهمية خاصة في مرحلة المراهقة بوصفه أحد أبعاد التفرد واعتماد الفرد على نفسه  ويلفت الانتباه إلى صعوبتها وأهمية  دور الوالدين في إتمامها وإلى أهمية  إتمام هذه العملية  للفرد حتى يستطيع التكيف مع العالم من حوله.  تبرز أهمية الفطام في مرحلة المراهقة كونها مرحلة انتقال من طفل يعتمد كل الاعتماد على الآخرين (الكبار) إلى راشد مستقل مكتف بذاته  ولاشك أن ذلك يتطلب تحقيق توافق جديد تفرضه ضرورات التميز بين سلوك الطفل وسلوك الراشد في المجتمع . ولما كانت الفترة التي يتم فيها الانتقال قد تطول أو تقصر تبعاً لعلاقة المراهق بوالديه على الرغم من أن جميع الأطفال أينما كانوا يمرون بالتحولات البيولوجية التي تصاحب هذا التحول ليست نمطية لأن ظهورها يرتبط بشكل أو بأخر بالعلاقة الوالدية في مرحلة الطفولة . إذن مرحلة المراهقة هي مرحلة تحديد هوية الفرد ومجال بحث عدد من الباحثين وعلماء النفس ونتيجة لاختلاف فلسفة كل منهم فقد اختلفت وجهات نظرهم في هذا الصدد فقد وصفها بعضهم بأنها ولادة جديدة للفرد في حين اعتقد (فرويد وسوليفان) بأنها حقبة عاصفة ومرهقة, فيما وصفها (ستانلي هول) بأنها مرحلة تكتنفها الازمات النفسية ويسودها المعاناة والإحباط والصراع والقلق وصعوبات التوافق .  واهداف البحث هي التعرف على مستوى الفطام النفسي لدى طلبة الجامعة, ودلالة الفروق في الفطام النفسي وفقاً لمتغير الجنس.  تم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية البسيطة ذات المستوى المتساوي والبالغة (108) للمراحل الثانية والرابعة من طلبة الكلية , وتبنت الباحثة مقياس كاظم (2014 )  ويتألف من ( 34 ) فقرة والبدائل هي (تنطبق عليَّ كثيراً وتعطى (4) درجات , وتنطبق عليَّ احياناً وتعطى (3) درجات, وتنطبق عليَّ قليلاً وتعطى(2) درجتان, لا تنطبق عليَّ ابداً وتعطى(1) درجة ) على التوالي وتم استخراج الخصائص السيكومترية للمقياس .                      واظهرت النتائج ان طلبة الجامعة يتسمون بانخفاض مستوى الفطام النفسي مقارنة بالمجتمع الذي ينتمون اليه, ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية وفقاً لمتغير الجنس , وفي ضوء ذلك تم تقديم العديد من التوصيات والمقترحات .