أثر الفرائد القرآنيَّة في إيضاح أوصاف خير البريَّة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يندرج هذا البحث ضمن دراسات التفسير الموضوعيِّ، ويتعلَّق بوحدان المفردات التي حكت أوصافًا للنبيِّ r في العهدين المكِّيِّ والمدنيِّ، وهي منجدلة بلطائف بلاغيَّة راقية. انتظمت حبَّاتُ عِقده جوابًا على مدى تأثير هذه الفرائد في إيضاح أوصاف النبيِّ r، بهدف بيان مفهومها وإعجازها في سياقها، ومخرجاتها المسلكيَّة على المسلم. انتهجت المنهجين الاستقرائيَّ والوصفيَّ- التحليليَّ، وبنيته على تمهيد شرحت فيه مفهوم الفرائد القرآنيَّة وأنواعها، وأربعة مطالب؛ جاء الأوَّل في الفرائد القرآنيَّة الفعليَّة الموضِّحة لأوصاف النبيِّ r الوجوديَّة، والثاني في الفرائد القرآنيَّة المشتقَّة الموضِّحة لأوصاف النبيِّ r الوجوديَّة، والثالث في الفرائد القرآنيَّة المشتقَّة الموضِّحة لأوصاف النبيِّ r العدميَّة، والرابع في أثر الفرائد القرآنيَّة في تشكيل صورة عن السيرة الرسوليَّة r.
خلصت إلى أنَّ مجموع هذه الفرائد بلغ ثلاثَ عشْرةَ جوهرةً فريدةً؛ عشرٌ منها وجوديَّة موزَّعة مناصفةً بين المشتقَّات والأفعال، وثلاثٌ منها مشتقَّات عدميَّة. وقد اصطبغت بعيون البلاغة في الاستخدام القرآنيِّ لها، لحظ بعضَها طائفةٌ من المفسِّرين القُدامى، أجريتُ على كوكبة منها توسيعَ وعائها البيانيِّ وحملتها على دلالاتٍ رقيقة غائرة في العمق الذوقيِّ، وأنَّ المسلم مخاطَب بأبعادها المفاهيميَّة حسب تكليفه. ويوصي البحث بإدراج المفاريد القرآنيَّة في مباحث علوم القرآن، وتقريرها في الدراسة الأكاديميَّة، وتصنيف كتاب مرجعي لها يعالجها من مختلف أبعادها.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.