التقييم الجغرافي لخدمات التعليم الابتدائي في مدينة المدحتية في محافظة بابل لعام 2022

الملخص

   يهدف البحث الى تقييم جغرافي لكفاءة الخدمات التعليمية للمدارس الابتدائية (الحكومية والاهلية) في مدينة المدحتية في محافظة بابل اذ تتميز مدينة المدحتية بوجود عدد من المدارس الابتدائية والتي بلغ عددها( 26 )  مدرسة (حكومية \ اهلية) موزعة في مختلف ارجاء المدينة , اما عدد الكوادر التعليمية فبلغت( 593) معلما \ معلمة , وعدد التلاميذ (12204) تلاميذ \ تلميذات, في حين بلغ عدد الشعب الدراسية(316 ) شعبة واعتمد البحث على المؤشرات التخطيطية في العراق معتمدين على المنهج الوصفي التطبيقي في تحليل البيانات المكانية والوصفية من خلال نظم المعلومات الجغرافية , واتضح من خلال تقويم البيانات ان هناك خللا ونقصا واضحا في خرق المعيار المعتمد , حيث تبين ان مؤشر تلميذا / مدرسة . في (20) مدرسة اعلى من المعيار , بينما المدارس التي سجلت اقل من المعيار المعتمد وهي (6) مدراس . اما مؤشر تلميذ \ معلم , فاعتمد هذا المؤشر (20 تلميذ\معلم) من اجل قياس مدى كفاءة الخدمة التعليمية في المدينة , اذ اتضح ان المعدل العام لهذا المؤشر بلغ( 21) تلميذا\معلم وهذا يشير الى عدم التطابق مع المعيار العراقي المعتمد , المدارس التي سجلت اعلى من المعيار بلغت اعدادها( 14) مدرسة والمدارس التي سجلت اقل من المعيار بلغت (8) مدارس , في حين المدارس التي اخذت مؤشرا مطابقا مع المعيار العراقي بلغت (4) مدارس . وان مؤشر تلميذا \ شعبة . عند تطبيق هذا المؤشر نلاحظ عدم وجود تطابق مع المعيار العراقي المعتمد(30 تلميذا \ شعبة) حيث تبين ان عدد المدارس التي سجلت اعلى من المعيار المعتمد بلغت(21) مدرسة والمدارس التي سجلت اقل من المعيار هي (4) مدارس . اما التحليل الاحصائي لمواقع المدارس في برامج نظم المعلومات الجغرافية فتبين ان هناك توزيعا عشوائيا لمواقع المدارس الاصلية في منطقة الدراسة ولم يراعَ فيها التوزيع المنتظم ولا التوزيع المنتظم الموزون حسب الاحياء والسكان . واستنتج البحث ان لا يوجد هناك تطبيق للمعيار وهذا عائد الى قلة الابنية المدرسية وقلة الكوادر التعليمية ناهيك عن وجود اعداد كبيرة لم تلتحق في المدارس بسبب الحالة الاقتصادية ومتطلبات التعليم ويوصي البحث بضرورة تكاثف الجهود الرسمية والشعبية لزيادة عدد الابنية المدرسية لفك الازدواج وتوظيف كوادر اكثر من الموجود اضافة التثقيف الرسمي والشعبي على الالتحاق في التعليم لما له اساس في نهضة المنطقة والامة ويوصي كذلك اتباع الطرق التقنية في اختيار الموقع المناسب من خلال نظم المعلومات الجغرافية بالاعتماد على المعايير والاوزان المطلوبة .