الضمانات الدولية وأثرها في الحد من انتشار السلاح النووي( 1957- 1991)

الملخص

لا شك أحدث اكتشاف الذرة نقلة كبيرة على صعيدي السلم والحرب, لذلك فقد أصبحت الذرة العامل الرئيس وراء سباق التسلح النووي فضلاً عن تحقيقها الرفاهية الإنسانية عند استخدامها في الجانب السلمي . ومن هنا , ولدت فكرة الضمانات مع أول شعور بالخطر من هذا السلاح , وظل هذا السعي يتنامى بصورة حثيثة وباضطراد يكاد يوازي تطوره ,إلا أن ما حققه السلاح النووي من تطور على الصعيدين الكمي والنوعي لم يكن ليوازي  ضمانات الحد من انتشاره فقد أصبحت الفجوة عميقة بينهما وتكاد تزداد مع تقدم الزمن . وعليه , تكمن أهمية البحث في توضيح آلية الضمانات الدولية ومدى مساهمتها في الحد من انتشار الأسلحة النووية للمدة( 1957-1991)، إذ مثل التاريخ الأول إنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفعل السباق على التسلح النووي، في حين مثل التأريخ الثاني نهاية الحرب الباردة بين والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وأثر ذلك في الحد من انتشار السلاح النووي.

منهجية البحث

نظراً لما يحظى به الموضوع من تشعب مما يتطلب استخدام أكثر من منهج علمي لذلك اعتمت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج التحليلي لمعرفة الوقائع والأحداث وتطور المواقف الدولية بغية الإلمام بالموضوع في سياق الإجابة على الفرضية .

هيكلية البحث

يتحدد هيكل هذه البحث بثلاث محاور، تناول المحور الأول التعريف بأنظمة الضمانات الدولية  بينما تطرق المحور الثاني التطور التاريخي لأنظمة الضمانات وأثرها على الحد من انشار السلاح النووي , أما المحور الثالث، فقد خصص لدراسة تنفيذ الضمانات الدولية.