آثر العقيدة الإسلامية في تنمية الحضارة الإسلامية وتوجيه السلوك

الملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

يهدف هذا البحث الى الكشف عن توضيح آثر العقيدة الإسلامية في تنمية الحضارة وتوجيه السلوك، بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله r، الاخلاق او السلوك الصحيح هو الذي ينمي الحضارة، وقد أكدت على ذلك الأدلة العقلية والنقلية كما تؤكد العقيدة الإسلامية بأن الإنسان يعيش عمره في هذه الحياة التي تعد مرحلة عابرة وهي فترة اختبار وابتلاء وأن الدنيا دار امتحان، وأن حياته الحقيقية  تكون في الاخرة التي يجازى فيها الناس جميعاً على أعمالهم في الدنيا يوم يقوم الناس لرب العالمين. والسلوك الإنساني إنما هو انعكاس النفس على صاحبها، وفيض نبعها، فهي تشرق وتظلم، تبعاً لطيبة النفس أو خبثها، استقامتها أو انحرافها، وما من خلق ذميم إلا وله سبب من أسباب لؤم النفس أو انحرافها، ومن أسوأ الصفات الإنسانية الغرور والكبر وهما صفتان تؤثران سلباً على الفرد نفسه وعلاقاته بالآخرين وعلى الحضارة أيضاً.

مشكلة البحث:

تكمن مشكلات البحث في آثر العقيدة الإسلامية في تنمية الحضارة وتوجيه السلوك الذي يعد من المشاكل المهمة في المجتمع إذ ان الحضارة ترتقي وتسمو بالسلوك القويم النابع من العقيدة الإسلامية.

أهمية الموضوع وسبب اختياره:

توضيح " آثر العقيدة الإسلامية في تنمية الحضارة الإسلامية وتوجيه السلوك" من خلال زرع الوازع الديني الذي يساعده على التحكم بسلوك الفرد والتقرب من الله U، للوصول الى أخلاق راقية تسمو بها النفس الإنسانية عن الرذائل وتزدهر وتنمو الحضارة بها، أما سبب اختيار الموضوع فهو الحفاظ على النفس البشرية من وساوس الشيطان بتعزيز قيمة الدين الاسلامي في توجيه سلوك البشر من خلال زرع العقيدة الإسلامية التي توجه سلوك البشر وتعزز الحضارة الإسلامية.

اهداف البحث فرضيته:

يهدف البحث بشكل أساسي إلى التعرف على مفهوم السلوك الإنساني الذي بدوره يؤدي إلى تنمية الحضارة من خلال اثر العقيدة الإسلامية المتمثلة بكتاب الله وسنة رسوله r، وإبراز هذا المنهج السليم للوصول إلى ارقى الحضارات. ويهدف ايضاً الى توثيق علاقة الانسان بربه من خلال صقل الفرد المسلم بالسلوك الصحيح عن طريق العقيدة الإسلامية.