الذكاء الاصطناعي والتفكير الابداعي في تدريس العلوم

      ان العصر الحالي هو عصر انتصار العلم والتوعية البشرية بطريقة لم يسبق حدوثها ،وكيف لا وادوات الانسانية الان غير مسبوقة ،فهل نعلم ان اكثر من 90% من العلماء عبر تاريخ البشرية الطويل هم من الاحياء الان ويعيشون بيننا؟ وهل نعلم ان البشرية تمتلك الان ذاكرة اقوى من ذاكرتها الشخصية بعدة ملايين بل المليارات من المرات ،وهي ذاكرة الكمبيوتر؟ والقادم من جيل الكمبيوتر المسمى بالنانو او الكوانتم كمبيوتر سيجعل كمبيوتر واحد من النوع الجديد له ذاكرة تفوق ذاكرة كل اجهزة الكمبيوتر الموجودة حالياً في العالم . وعليه يستمر التقدم والتطور في العلم بصورة سريعة وفي المجالات جميعها لهذا نحن في امس الحاجة الان الى توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم ،هدف البحث الى التعرف على مفهوم الذكاء الاصطناعي والتفكير الابداعي في تدريس العلوم ، وقد تطرق البحث الى هذين المحورين الرئيسين وتم توضيح المصطلحات الاساسية لهما بشكل مفصل في متن البحث.   شمل المحور الاول :التعرف على (ماهية الذكاء الاصطناعي ،وتعريفه ،واهمية توظيفه في التعليم بشكل عام والعلوم بشكل خاص ، ومتطلبات استخدامه في التدريس، وعلاقته بالذكاء الطبيعي وعمل مقارنة بينهما وصلته بالإبداع، وعلاقة نظريات التعلم بالإبداع والذكاء ) اما المحور الثاني فهدفه التعرف على (مفهوم التفكير الابداعي ،ومهاراته وتطبيقات تربوية تختص بتوظيف مهاراته في العلوم ،ومراحله ،واهميته للمتعلم ،وصفات الشخص المبدع وغيرها من المواضيع المهمة ) لذلك هدف البحث الى استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحديداً في مجال تدريس العلوم ودراسة مختلف الفوائد والاستخدامات التي بإمكان الذكاء الاصطناعي ان يقدمها في الحقول الاخرى ومنها (المجالات الطبية والزراعية والبيئية ). بالاستناد على المصادر والادبيات المتنوعة من طريق اتباع منهج الاستقصاء والبحث عن المعلومات وعرضها بشكل منظم اذ يعد البحث الحالي بحثاً نظرياً لم يعتمد في اجرائه على دراسة ميدانية تطبيقية .    وقد ركز البحث على التفكير او التأمل هو العمل الطبيعي التلقائي للذكاء البشري ، ومن طريقه يستطيع العقل ان يحصل على الحقيقة دون مجهود كبير او تردد فالتأمل ادراك مباشر، وليد اللحظة كما انه يسهل اذا كان الشي الذي نتأمله يكون محسوساً، فالتفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معاً في عالم اليوم والغد مقابل التقدم المعلوماتي الذي يتضاعف باستمرار وهنا تظهر الحاجة للاهتمام بتعليم مهارات التفكير والتركيز على توظيفها في الصفوف الدراسية وبمختلف التخصصات والمراحل التعليمية المتنوعة ،لذا نتعرف في هذا البحث على الذكاء الاصطناعي واسس تطبيقه في العملية التعليمية ومقارنته مع الذكاء الطبيعي ومعوقات تطبيقه، وكيف تمكنت نظريات علم النفس من المشاركة والاسهام في توضيح ماهية الذكاء الاصطناعي بشكل مفصل. وماذا نعني التفكير الابداعي بشكل مفصل من حيث مفهومه ومهاراته، وتطبيقات تربوية تتعلق يتعليم مهاراته المتنوعة في العلوم.