أثر برنامج تعليمي في تنمية المهارات الأدخارية لدى طفل الروضة

الملخص

   ادى تطور الحياة الحديثة وكثرة متطلباتها إلى ظهور أنماط استهلاكية جديدة مع زيادة في تكاليف المعيشة، وزيادة الأعباء الملقاة على عاتق الأباء لتوفير نفقات الأسرة، والأطفال جزء من الأسرة والمجتمع، ومن أهم الفئات لأنهم يحتاجون للتعليم والتربية وإشباع الحاجات (عبد الفتاح, 4:2005), كما اكدت دراسة (كارينرو وجنجا, 2014) بأن اغلب الأباء والمعلمات قد يغفلون تعليم أطفالهم هذه القيم منذ المراحل الأولى في حياتهم، اعتقاداً منهم أنهم ما زالوا صغاراً لهذا لا يكون من الداعي تعليمهم هذه القيم، كما اضافت الدراسة أن هذه الافكار الخاطئة عادة ما تنمي لدى الطفل عدم الشعور بالمسؤولية، والاعتماد على الآخرين في تحقيق حاجاتهم، وعدم التفكير بالمستقبل

(149 : 2014،Carneiro &  Ginja), وقد وجدت دراسة سليمان (2019) أن هناك عادات وتقاليد راسخة أثرت على السلوك الأستهلاكي للأسرة وادت لنقص مدخرات الأسرة في كل من الحضر والريف (سليمان، 2019 : 122), ومن الطبيعي أن يقارن الأطفال ما لديهم من ألعاب أو ملابس مع ما يملكه أصدقاؤهم وأقاربهم فيضطر الأباء والأمهات إلى الضغط على أنفسهم جسدياً وعصبياً لتوفير المزيد من المال بينما نحتاج إلى تنوير بصيرة الطفل للتأمل في النعم الأخرى من صحة وإستقرار عائلي إلى غير ذلك من النعم التي تملكها ولا نراها (محمد، 2007: 62), كما تبين للباحثة كونها معلمة روضة وجود نقص وتشويه معرفي واضح حول مبادئ الاقتصاد الأساسية على المستوى المفاهيمي فقد لاحظت بعض المظاهر اليومية مثل عدم حفاظهم على ممتلكاتهم الخاصة كأدواتهم المدرسية وعدم معرفتهم لفئات العملات المختلفة ، مما تقدم يمكن صياغة المشكلة بالسؤال الآتي  :

   (هل يوجد أثر للبرنامج التعليمي في تنمية المهارات الإدخارية لطفل الروضة ؟)