الاقتصاد السعودي في عهد الملك عبد العزيز آل سعود قبيل اكتشاف النفط وأثر اكتشاف النفط في النهضة الاقتصادية 1932- 1953
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كانت مناطق غربي آسيا مع بداية القرن العشرين وبعد نهاية الأحداث العسكرية التي نجمت عن الحرب التي شملت جميع أنحاء غربي آسيا وبعض مناطق أوروبا والدولة العثمانية تعرض للكثير من المشاكل واستمرت لفترة طويلة من الزمن سبقتها مدة وصلت إلى حوالي أربعة قرون للعديد من التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وخرجت بعد نهاية الحرب منهكة لتنقل بعدها إلى مرحلة الاستقلال وإبراز شخصيتها العربية والقومية المستقلة، وكان تأسيس المملكة العربيّة السعودية آنذاك والذي مر بخطوات وأعمال كثيرة وكبيرة انتهت بتوحيد مملكتي نجد والحجاز بدولة واحدة بجهود الملك عبد العزيز آل سعود المؤسس والذي وضع اللبنات الأساسية لبناء دولة حديثة متطورة، وللنهوض من الواقع المتخلف الذي فرضه عليه الاحتلال العثماني الطويل، فقد بدأ الملك المذكور العمل بكل دأب وجد وإخلاص لنقل المجتمع السعودي من حياة البؤس والتنقل والترحال إلى حياة الاستقرار التي كان يرى فيها الخطوة الأولى للانطلاق بالمجتمع نحو الإنماء الاقتصادي الشامل وكان مشروعه الأول لتوطين البدو خير مثال على ذلك. وبعد نجاح مشروع التوطين انطلقت التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع السعودي الناشئ في تلك المرحلة، حتى اكتشاف النفط ليكون سببا بتعجيل عجلة التقدم الاقتصادي والتنموي بالمملكة. ولينتقل المجتمع السعودي اقتصادياً عبر قفزات نوعية كبيرة. وطرأت العديد من التغيرات نتيجة لذلك على الاقتصاد السعودي الذي بدوره انعكس بصورة إيجابية على الواقع المعيشي للسكان، ورفع من مستوى معيشتهم وقد شهدت المملكة أعمال اقتصادية وتنموية ضخمة بمختلف المجالات منذ عهد الملك عبد العزيز، وتأسست العديد من الهيئات الاقتصادية والمحكمة التجارية ومؤسسة النقد السعودي وغرفة التجارة والصناعة وغيرها من الهيئات الاقتصادية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.