رؤية علماء الشيعة الإمامية لأصل الوعد والوعيد عند المعتزلة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حاولنا في بحثنا الموسوم "رؤية علماء الشيعة الإمامية لأصل الوعد والوعيد عند المعتزلة" إبراز رأي علماء الشيعة الإمامية لأصل الوعد والوعيد عند المعتزلة، وبيان مواطن الاتفاق والاختلاف بينهما، واتماماً للفائدة بين الباحث أيضاً في أغلب مواطن البحث رأي علماء أهل السنة، وذلك لتوافقهم مع الشيعة الإمامية في مسألة الوعد والوعيد إجمالاً، فقد تضمن البحث ثلاثة مباحث وخاتمة:
استعرضت في المبحث الأول: مفهوم الوعد والوعيد، إذ يُعرف الوعد بأنه: خبر يتضمن إيصال نفع أو دفع ضرر، في حين يُعد الوعيد خاصاً بالشر، ويتفق الشيعة الإمامية والمعتزلة على عدم تغير الوعد الإلهي، لكن المعتزلة يرون أن وعيد الله تعالى لا يتبدل ولا يجوز فيه الخلف، بينما ترى الشيعة الإمامية: إن الوعيد يتضمن خيار العفو، مما يفتح النقاش حول مسائل مثل الإيمان ومرتكب الكبيرة.
أما المبحث الثاني: "مرتكب الكبيرة وخلوده في النار" بينت فيه آراء المعتزلة والشيعة الإمامية، إذ تؤكد المعتزلة أن مرتكب الكبيرة فاسق يخلد في النار إن لم يتب، مستندين إلى عموميات آيات الوعيد، بينما ترى الشيعة الإمامية أن مرتكب الكبيرة من أهل الصلاة لا يخلد في النار، معتمدين على أدلة عقلية ونقلية تدعم إمكانية ذلك. وآخر المباحث خصّصته للإحباط والتكفير، إذ يُعرف الإحباط بأنه: بطلان الأعمال الصالحة بسبب المعاصي، بينما التكفير يعني: محو الذنوب بالطاعات، فإن المعتزلة يرون أن السيئات تحبط الحسنات، بينما يرفض الشيعة الإمامية هذا الرأي ويؤكدون عدم التحابط بين المعاصي والطاعات. ثم أنهيتُ بحثي بخاتمة أجملتُ فيها أبرز النتائج التي أسفر عنها البحث.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.