اشكاليات اللغة و الترجمة في إدراك الخطاب الكرافيكي السياسي

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م. د.معتز عناد غزوان

الملخص

يعد علم الترجمة احد أهم العلوم التي أسهمت في تأسيس التفاعل الإنساني ما بين الشعوب بمختلف تقاليدها وعاداتها ومعتقداتها وغيرها من صور الهوية الوطنية أو الخصوصية القومية وغيرها. لقد شكلت الترجمة نوعاً من ردم المسافات ما بين الثقافات العالمية المختلفة وجعلت العالم في حالة من التفاعل المستمر غير المستقر. ولعل علاقة الترجمة كعلم وفن وأداء هو بالضرورة له الأهمية الواسعة في ترجمة وتأويل الخطاب البصري السياسي بوصفه خطاباً تلجأ إليه المؤسسات أو الجهات السياسية من اجل التأثير في المتلقي والجمهور نحو فكرة سياسية معينة تؤدي إلى التأثير في الآخر وبالتالي سيكون هنالك رد فعل معين اتجاه ذلك الخطاب وهدفه لاسيما أن الخطاب السياسي هو من اخطر أنواع الخطاب البصري تأثيراً في الجمهور. لقد تطرق هذا البحث إلى تلك العلاقة التي تجمع ما بين المصمم والمصمم ومابين المترجم والمترجم ومابين المتلقي والمتلقي وما بين الجمهور والجمهور، أنها العلاقة الجدلية لعملية الفعل ورده، الحدث وإدراكه، هنا تكمن أهمية الترجمة في بيان وكشف الدلالات التي قد تكون واضحة من جهة ومشفرة من جهة أخرى، من خلال عملية تفاعل مباشرة ترتبط بالجوانب الإدراكية والنفسية والفسيولوجية، التي يتم الكشف عنها من خلال الترجمة. يتألف البحث من ثلاثة فصول، تضمن الفصل الاول الاطار المنهجي للبحث، اذ حدد الباحث مشكلة البحث في طرح التساؤل الاتي:


ما هي الاشكاليات التي تؤديها عملية الترجمة في ادراك الخطاب الكرافيكي السياسي؟، ثم تحديد اهمية البحث الحالي في عمل المصمم وتطوير مهارته الادبية ولاسيما في ميدان اللغة وتداولها من خلال الخطاب الكرافيكي السياسي، كما تم تحديد هدف البحث في الكشف عن تأثيرات اللغة والترجمة في ادراك الخطاب الكرافيكي السياسي المعاصر. اما الفصل الثاني فقد تضمن الاطار النظري والدراسات السابقة، اذ اشتمل على ثلاثة مباحث، تضمن المبحث الأول ترجمة الخطاب البصري السياسي المعاصر، إذ استعرض الباحث مدخلاً تاريخياً موجزاً لتطور الترجمة ومن ثم دراسة العلاقة المهمة ما بين اللغة والخطاب من جهة والترجمة من جهة أخرى، بعدها تطرق البحث إلى دراسة آليات ترجمة الخطاب البصري السياسي واهم المراحل التي يؤديها الخطاب البصري السياسي وتأثيراته من حيث النص الكتابي والعنوانات وترجمتها. أما المبحث الثاني فقد تضمن دراسة الخطاب البصري والنص، إذ تطرق هذا المبحث إلى تحديد مفهوم الخطاب والخطاب البصري فضلا عن تحديد مفهوم الخطاب البصري السياسي. أما المبحث الثالث والأخير فقد تضمن دراسة  آليات الترجمة الرقمية للخطاب السياسي البصري والتعرف على أهم المشكلات التي تواجه المصمم من جهة والمترجم من جهة أخرى في التعامل مع التقنيات الرقمية الحديثة في الترجمة، ويعد هذا البحث من الدراسات الجديدة في ميدان ترجمة النص في الخطاب الكرافيكي السياسي المعاصر. اما الفصل الثالث فقد تضمن أدراج أهم النتائج ومنها:



  • يستطيع المتلقي كفرد والجمهور كمجتمع من الاحساس بهوية الخطاب من غيره من خلال مكونات الخطاب ولاسيما النص واللغة وترجمة معانيها بوصفها أداة للاتصال تسهم في قوة التأكيد والتوجه والتداول.

  • تعبر اللغة عن تركيب منفي أو مثبت في عبارة معينة، وعن دلائل العناصر المستخدمة في هذا الإطار وطبيعتها، من هنا تكون لغة الخطاب مشفرة احيانا يتم الكشف عنها من خلال الترجمة.

  • قد يشوب التردد وعدم الدقة في ادراك المتلقي الذي يحاول ترجمة النص واختيار الكلمة المناسبة كي يعبر بها عن المعنى الحقيقي الذي ورد في لغة النص الأصلية في الخطاب الكرافيكي السياسي من لغتها إلى لغته من اجل فهم واستيعاب الهدف الموجه فيه.


كما ادرجت اهم الاستنتاجات والتوصيات فقائمة للمصادر والمراجع. نأمل أن نكون قد أسهمنا بتواضع في الكشف عن الجوانب المهمة في العلاقة ما بين الترجمة من جهة والخطاب البصري السياسي من جهة أخرى، والله الموفق.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
اشكاليات اللغة و الترجمة في إدراك الخطاب الكرافيكي السياسي . (2019). مجلة كلية التربية الاساسية, 25(103), 615-649. https://doi.org/10.35950/cbej.v25i103.4534
القسم
مقالات العلوم الصرفة

كيفية الاقتباس

اشكاليات اللغة و الترجمة في إدراك الخطاب الكرافيكي السياسي . (2019). مجلة كلية التربية الاساسية, 25(103), 615-649. https://doi.org/10.35950/cbej.v25i103.4534