اتجاه الفتاة الجامعية نحو الاستهلاك المظهري - دراسة ميدانية في بغداد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
في المجتمعات الانسانية كافة نلمح وجوه العملية التبادلية بين الافراد في مجال اشباع الاحتياجات المعيشية باشكال مختلفة ، وهي وان اختلف في ملامحها الا انها دالة على فعل استهلاكي يشبع احتياجات الفرد ويلبي رغباته وفقا لمعايير السلوك المقبول اجتماعياً .
كما نجد ان التباين في صور العملية الاستهلاكية ينتج عن اهمية وشدة الحاجات لدى الافراد من جهة ، وطبيعة البيئة الاجتماعية مكاناً وزماناً والتي يتحدد بمقتضاها اسلوب التفاعل في المجال الاستهلاكي من جهة اخرى ، حيث يتدرج ذلك الاسلوب من المقايضة الى العملية النقدية والتي تمثل الاداة الاساسية في العملية التبادلية الاقتصادية في المجتمع الحديث . وبذلك اصبحت القيمة النقدية تعبر عن السمات القيمية للشيء، ومع التعددية في مسميات العملية النقدية الا انها في جملتها ترفد الحياة الاجتماعية بديناميكية خاصة .
ان العملية الاقتصادية الاجتماعية تعد مفصلا اساسياً من مفاصل النظام الاجتماعي ، ويؤدي الاستهلاك المظهري دوراً يؤشر من خلاله طبيعة الفعاليات الاقتصادية في المجتمع بما يتلاءم مع الحاجة الى الربح ، وبالشكل الذي يكون فيه هذا النوع من الاستهلاك سمة اساسية من سمات السلوك الاجتماعي للفرد في المجتمع الحديث . وفي هذا السياق نجد ان الاهتمام بالاشياء المظهرية والانفاق عليها يتنوع في مساحته تبعاً لمجالات الحياة المختلفة كما تتنوع العوامل المؤثرة فيه .