الإنسيابية و تمثلاتها الجمالية في الفضاء الداخلي المعاصر
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعنى المصمم الداخلي بصياغات تصميمية يفصح عبرها عن معطيات ذاتية وموضوعية ترتقي لجماليات روح العصر وسماته المستجدة، وفي ظل التحولات والمتغيرات في البنى والأنساق الكلية للحياة، ولا سيما التغير السريع في مجال التكنولوجيا أدى إلى تحول مجال الإهتمام بمعايير التذوق الجمالي لمسايرة الواقع الذي يرتبط بالوعي الجمعي ضمن متغير الزمن، فقد أنتجت الفلسفات الجمالية الحديثة صياغات تصميمية جمالية ذات سمات تتوافق مع طبيعة العصر المقترن بالسرعة والآلية والحركة وتنوع الثقافات والأفكار والتوجهات، تسعى لتشكيل فضاء داخلي مستمر، منساب، نابض بالحياة، ليس للتوغل إلى أعماق الفضاء فحسب، بل للإنطلاق إلى البيئة الخارجية المحيطة، وإثراء فكرة الزمكان، لذا تبلورت مشكلة البحث بالتساؤل "ما هي السمات الشكلية التي تستند إليها الصورة الإنسيابية في تصميم الفضاءات الداخلية بما يمكن لها ان تؤمن تمثلات جمالية تواكب لغة العصر" ؟ وهدفَ البحث إلى" الكشف عن التمثلات الجمالية للإنسيابية، وماهية إرتباطاتها وتعالق عناصرها وخصائص تشكيلها في تصميم الفضاءات الداخلية ". تضمن الإطار النظري مبحثين، تناول الأول: مفهوم الإنسيابية وجماليات التصميم الداخلي، والثاني: التمثلات الجمالية للفضاء الداخلي الإنسيابي. اقتصر مجتمع البحث على تصاميم المعمارية (زها حديد) والمنجزة بالمدة المحصورة بين عامي (2005_2020)، واعتمد البحث المنهج الوصفي للوصول إلى مجموعة نتائج وإستنتاجات منها : تعتمد إستراتيجيات تحقيق التصميم الإنسيابي للفضاءات الداخلية على خصائص شكلية مغايرة تماماً لما دأبت عليه المنظومات الشكلية السابقة، منحته الطاقة والحركة والتدفق والتكيف مع المستجدات والإستجابة للطوارئ والقوى المؤثرة، وخصائص تفاعلية تحيله لفضاء يحقق الوجود الإجتماعي والترابط الإنساني والترابط البيئي.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.