العلاقات الامريكية – الاسترالية خلال حرب فيتنام 1967-1976. دراسة وثائقية

الملخص

حظيت العلاقات الامريكية - الاسترالية باهتمام بارز من لدن صناع القرار الامريكي، وازدادت تلك العلاقة رسوخاً خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، وحاجة كلا البلدين للطرف الاخر. ولما كانت بريطانيا هي الدولة الاكثر نفوذا وسيطرة على اغلب بقاع الارض، فان مزاحمتها من قبل الولايات المتحدة الامريكية كانت الشغل الشاغل للامريكيين، وكان من المسلّم به ان يحاول هؤلاء استغلال الفرصة المواتية للانقضاض على تلك البقاع بأي طريقة كانت، فاستغلوا ظروف الحرب العالمية الثانية، وفقدان بريطانيا للكثير من مواردها الاقتصادية، فحاولت ان تحل محلها للوقوف امام المد الشيوعي الذي غدا هاجساً يهز مضاجع العديد من سكان العالم. اضطرت بريطانيا في عام 1967 الى اعلان عن نيتها الانسحاب من شرق السويس لتتبنى الولايات المتحدة ملء الفراغ، وكانت استراليا من اكثر الدول ابتهاجا لتلك الخطوة، فمدت يد المساعدة للولايات المتحدة خلال حرب فيتنام على امل ان تجتث الافكار الشيوعية التي تبنتها فيتنام الشمالية الا ان تلك المحاولات باءت بالفشل، لتنتهي بانسحاب الولايات المتحدة الامريكية من جنوب شرق اسيا بطريقة مخجلة بالنسبة لدولة عظمى.