التفكير المحوري ودوره في تدريس اللغة العربية( الادب والنصوص) دراسة نظرية

الملخص

     نتيجة التطور المعرفي الهائل الذي اتسم به القرن العشرون ظهرت حاجة المجتمعات الحديثة إلى تعليم مهارات التفكير استجابة وحاجة ملحة لمتطلبات وتحديات العصر وتجلياتها في مختلف جوانب الحياة ، وما يشهده العصر من تحولات في ميادين العلم والمعرفة، دفع القائمين على الشأن التربوي الى الاهتمام بتنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين  وجعله هدفا رئيسا له لان الاتجاهات التربوية الحديثة تدعو الى جعل المتعلم محور العملية التعليمية ، والواقع يشير الى ان اغلب المدرسين يستأثرون بالشرح دون الاهتمام بالأسئلة التفكرية وإعطاء الدور الايجابي للمتعلم لممارسة التفكير مما يؤدي الى ضعف التحصيل، والمتتبع لتدريس الادب والنصوص في مدارسنا يلحظ بوضوح الاتجاه السلبي للطلبة نحو النص الادبي الذي يقدم لهم، وتعثرهم في فهمه وتذوقه ، زيادة على ان النمط السائد هو الحفظ والتلقين لا الاستيعاب ، مما يضعف روح الابتكار والابداع والتذوق وترتب على هذا الضعف الذي صاحب أجيال العربية عبر سنوات طويلة ، وخلق جوًّ من التنافر بين الطلبة والمادة المدروسة، فتوسعت الفجوة بينهما ، وتمثل ذلك بقلة تحقيق الفائدة المرجوة من دراستها، مثلما هو مطلوب ومخطط له ،  لان هدف التحصيل لدى المتعلم ليس بكم المعرفة  وانما بطرق التفكير ومحورها المواد الدراسية والانشطة التعليمية المستخدمة من خلال الخبرات تتيح  للمتعلم أن يكون نشطا ممارسا مهارات التفكير مستكشفا المعلومات توصله الى الفكر الذي يساعده خلق المعنى و فهم  المضمون  واصدار الاحكام والتوصل الى قرارات صائبة ، وذلك من خلال التدريب والتعلم لمهارات التفكير لجميع المراحل الدراسية، وتمكنهم من استثمار أقصى حد ممكن من قدراتهم وطاقاتهم الابداعية من اجل خلق جيل مبدع ومفكر