البُعد التقني في الفن المفاهيمي - دراسة في المادي واللامادي

الملخص

نظرا لكون الفن التشكيلي ومنذ بداياته الاولى يمثل مجموعة معطيات تؤلف نصوصاً تولد استثارات تحقق اللحظة الجمالية من خلال لغة بصرية يقررها الفنان على أساس رؤيته الفنية وعمليات التحليل والتركيب في المنجز ، كانت هناك عدة أطراف تتجاذب النص التشكيلي مرتبطة بعلاقات تتفاوت في حضورها العيني وحجم توظيفها الذي تحدده أحيانا الطبيعة النسيجية لبنية العلاقات المرتبطة  لمختلف المعارف المتأثرة ببعضها لأي عصر ما يؤثر في شكل مخرجات النصوص التشكيلية ووفقاً لزمكانيتها . ومن هذه الاطراف ما هو مادي وما هو لامادي يؤلفان أساس التحولات في أنماط التشكيل بناءاً على طبيعة وحجم حضور كل منهما الذي يشترط حضور الآخر مؤثراً ومتأثراً به بعلاقة جدلية متحركة تمثل خصوصية التشكيل ، ومن محددات هذا الحضور الفني بطرفيه ( المادي واللامادي ) هوالجانب التقني وأهميته في تجنيس النصوص وفقا لخصائص وعلاقات موادها التي تؤلف ظاهر العمل الفني وبقوانين فيزيائية تمثل اشتراطات الاستخدام والتوظيف للخامات وعلاقاتها ببعضها ، وقد مرالتشكيل بمتغيرات كثيرة تستدعي الرصد والدراسة . فمنذ المحاولات الاولى لإنجاز الاعمال التشكيلية والى يومنا هذا تعاظم الفهم لأهمية الجانب التقني في دخوله للجانب اللامادي ما استدعى الوقوف عند تقنيات الفن المفاهيمي المختلفة وكمدرسة ما بعد حداثية تحوي تنوع تقني وتحول مثلّ ثورة نقلت مفهوم التشكيل من المنجز التشكيلي الى مسرحة التشكيل وفق آليات الاظهار المعاصرة كفكر ووفق الطرح الفكري كتقنية ..ومما تقدم يمكننا تلخيص مشكلة البحث بالتساؤلين التاليين :

1. ما هو البعد التقني في الفن المفاهيمي ؟


2. ما هي علاقة المادي واللامادي في حضورهما في الفن المفاهيمي ؟