دور ملكة العقل في فهم القرآن والسنة - دراسة موضوعية

الملخص

إن سبب اختيار الموضوع يعود إلى جدلية العلاقة بين العقل والنقل، حيث كانت قديمة وحاضرة في نفس الوقت، توارثتها المدارس الفكرية عبر مراحل تطور الفكر الإنساني، فلم تكن المدرسة الإسلامية في غنى عنها، فدخلت الفكر الإسلامي من أوسع أبوابه، وشكلت محل نقاش عميق عند أغلب المدارس الفكرية في الإسلام، وتكمن مشكلة البحث حول أيهما له الحاكمية والأسبقية العقل أم النقل في فهم القرآن والسنة النبوية الصحيحة؟. ومن خلال عرض المذاهب الفقهية والكلامية والفلسفية في تحديدهم لمفهومي العقل والنقل، والآلية المتبعة في استخدام العقل تجاه الوحي (القرآن والسنة) تتحدد العلاقة بينهما، وتكمن أهداف البحث  في بيان نفي أي تعارض، لا سيما في الأدلة الشرعية القطعية من حيث الثبوت والدلالة إذا ما جاءت في مقابل العقل السليم، أما إذا اختلت القطعية بينهما، فلا تعارض بين النقل الذي دلالته دلالة عامة، والعقل في الظاهر، وإنما تكامل وترابط، بينهما علاقة تكاملية معرفية في بلوغ الحقائق، سواء تقدم النقل على العقل، أم العقل على النقل.