الشيخ عبد الحليم محمود وجهوده الإصلاحية في مؤسسة الازهر الشريف (1964-1978م)
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اثبتت ثنايا الدراسة مدى فاعلية المؤثرات الاجتماعية المتمثلة بالبيئة والدين في الاسهام في بلورة وتكوين الشخصية الدينية النخبوية وجعلها في طابع الديمومة واستمرارية العطاء الفكري والديني في الواقع الاسلامي وهذا ما انعكس على شخصية الشيخ عبد الحليم محمود ومنهجه الفكري في تطبيق الشريعة الاسلامية من خلال تشكيل اللجان القانونية من اعضاء الازهر الشريف لكتابة دستور إسلامي معتمد في العالم الاسلامي اجمع، كما حدد المؤشرات الفعلية والتطبيقية لإفكاره الاصلاحية من خلال تسلمه لعدة مناصب ادارية في الازهر الشريف والدولة ترجم من خلالها مسيرته في تحقيق الهدف المنشود في اصلاح الازهر الشريف وتوسيع هيئاته العلمية والادارية واصدار القوانين الاصلاحية، فضلاً عن الاهتمام بالابتعاث الازهري لطلبة العلوم الدينية وفتح المدارس والمراكز والهيئات الدينية في عموم مصر والعالم الاسلامي، واعادة الازهر الى دوره الريادي والرقابي في الحياة الاجتماعية للفرد المسلم ورفض المخالفات اللادينية، وهذا جعله كثير المواجهة مع السلطة المصرية برئيسها انور السادات التي حاولت تطويق دور الازهر وفرض السلطة عليه لاسيما في مسائل تشريع القوانين الاجتماعية غير المتوافقة مع الشرع الاسلامي، ووصلت في بعض الاحيان الى تقديم استقالته احتجاجاً على محاولة السلطة في جعل الازهر مجرد مؤسسة تابعة للدولة، فكان له دور كبير في تأطير النقاش الديني مع السلطة حول العديد من القضايا الدينية والاجتماعية.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.