اثر التدريس بالوسائط المتعددة في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في اكتساب المفاهيم الكيميائية لدى طلاب الصف الرابع العلمي

محتوى المقالة الرئيسي

م.م – ختام حامد ابراهيم حمادي المسعودي

الملخص

يواجه المربون ورجال التربية مشكلات تتعلق بكيفية اعداد الاجيال القادمة بما يؤهلهم للتعامل مع حقائق العلم والتقنيات المرتبطة به لمواجهة تحديات هدا العصر ومن هنا جاءت الضرورة الملحة للاهتمام بتدريس العلوم والاستمرار في استحداث الطرائق والاساليب المتنوعة في تعليمها, بحيث يفيد الطالب من الخبرات المعرفية وتوظيفها  في حياته .وعبر خبرة الباحثة في تدريس مادة الكيمياء ومن خلال مناقشتها عدد من مدرسي الكيمياء للصف الرابع  العلمي وجد ان هنالك صعوبة في تعلم المفاهيم الكيميائية من قبل الطلاب  واعتمادهم على الحفظ الصم للمادة وبالتالي  عدم الاحتفاظ بما تعلموه من مفاهيم كيميائية.  مما يؤدي الى ضعف في تحصيلهم الدراسي وعدم ترسيخ المفاهيم  الكيميائية في أذهانهم وبالتالي ضعف في تحصيلهم الدراسي. كذلك لاحظت الباحثة ان النقص الحاصل في المختبرات وعدم جهوزيتها من مواد وادوات مختبرية تعززية لاستيعاب المفاهيم الكيميائية جعلت من الطالب يحفظ مادة الكيمياء واعتبار ان الطالب الذكي هو الذي يحفظ المادة ويجيب على اسئلة الامتحان بغض النظر عن الفروق الفردية بين الطلاب والتباين في ﺫكاءاتهم . ان تنوع مستويات المفاهيم المطروحة في محتوى مادة الكيمياء للصف الرابع العلمي الذي أقرته وزارة التربية والتباين في قدرات الطلبة وما يحدثه من اختلاف في سرعة استيعابهم واتقانهم ،يدفعنا الى التفكير في استخدام طرائق فاعلة تزيد من قدرة الطالب واستعداده وسرعته في التعلم واكتسابه المعلومات ،وان العديد من الباحثين يكاد يتفقون على أن واقع تدريس الكيمياء في مدارس التعليم الثانوي في بلدنا مازال يعطي للمدرسين اهتماما كبيرا باعتمادهم طرائق وأساليب قديمة عرض المادة الدراسية مما ادى الى ضعف المام الطلاب بالمادة الدراسية وبمكوناتها الرئيسية مما سبب انخفاض في تحصيلهم العلمي وتوصلهم لاهم العلاقات التي تربط بين ما يكتسبونه من معلومات ومفاهيم حولها. وعرض الموضوعات في الكتاب لا يثير اهتمام والتشويق لدى الطلاب فالمواد التعليمية التعلمية تقدم في اغلب الاحيان بطرائق جافة ومملة دون مراعاة بيئة المتعلمين وحاجاتهم فضلا عن انها لا تعير اهتماما لمداركهم وقدراتهم العقلية المختلفة وما تقتضيه من تنوع اساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بما يناسب طريقتها في التعلم الشىء الذي جعل اغلب المتعلمين يتعاملون مع المواد الدراسية دون تاثر او انفعال وجداني ما ولد لدى بعضهم النفور والملل(عامر وربيع,2008 :90) .


وعند البحث عن وجود علاقة بين الوسائط المتعددة واستخدامها في تدريس الكيمياء ووجوب تحسين مستوى الطالب ورفع كفاءته العلمية فان هناك ندرة في هذا الاتجاه وتجارب معدودة  باستخدام بعض البرمجيات وخاصة في مجالات  محدودة على عينة من الطلبة . الملاحظ ان الممارسة التربوية والتعليمية قبل ظهور نظرية الذكاءات المتعددة  تحد من قدرات  المتعلمين وامكاناتهم لاعتقادها بوجود نوع واحد من الذكاءات لدى   كل المتعلمين , لذا  يمارس الكثيرون من المعلمين عملية حشو الادمغة    بالمعلومات الجافة  دون تبصير التلاميذ بالكيفية التي تتم بواسطتها  عملية التعلم واكتساب الاسس العلمية للمعرفة المختلفة  ( عدس, 2000 : 35 ) ولذلك فكرت في استخدام اكثر من اداة من ادوات الوسائط المتعددة التي تخدم مجالات واسعة في شرح كثير من المفاهيم الكيميائية لتنوعها واختلافها  في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة . لذا جاءت هذه الدراسة  للاجابة  على السؤال التالي :-


            

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
اثر التدريس بالوسائط المتعددة في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في اكتساب المفاهيم الكيميائية لدى طلاب الصف الرابع العلمي. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 21(SI), 244-266. https://doi.org/10.35950/cbej.v21iSI.5564
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

اثر التدريس بالوسائط المتعددة في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في اكتساب المفاهيم الكيميائية لدى طلاب الصف الرابع العلمي. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 21(SI), 244-266. https://doi.org/10.35950/cbej.v21iSI.5564