جماليات الأداء في العروض المسرحية الواقعية (مسرحية العربانة انموذجا)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد فن التمثيل من الفنون التلقائية التي مارسها الانسان منذ القدم، و كانت مع فنون الموسيقى ثنائية اشتغل عليها الانسان منذ ان عرف الوعي و الادراك و الإحساس بما يدور حوله، و اشتغاله هذا كان بمثابة امتزاج بين الرغبات و الهواجس الداخلية التي كان يمر بها الانسان في حياته اليومية و الظروف الاجتماعية الضيقة التي كان يعيشها الانسان في محيطه البدائي، و تطور ذلك الأداء الفردي باتجاه التعبير عن الرموز التي كانت الطقوس تحفل بها ، و المهام الموكول اليه كانت بأكملها واقعية، أي بمعنى من المعاني واقعية صرفة، يعيشها الممثل البدائي و كان المتلقي يحفل بها و يتقبلها لانها جزء أساس من واقعه الذي كان يعيشه .و كانت أصوات الطبول و النار المشتعلة جزء أساس من ذلك الواقع الذي كان يعيشه الانسان القديم في فضائه الاجتماعي الضيق، و كانت المهارة في الأداء جماعية و ليست فردية ، و هذه المجموعة كانت بمثابة ممثل واحد و ليس أجزاء متفرقه، و من خلال استخدام القناع و بديله الألوان التي كان المؤدي يضعها على وجهه او بدون هذه الأشياء كلها كانت خصائص التمثيل الواقعي في تلك الحقبة البعيدة زمنيا تستمد أصولها و اساسياتها من خلال اقتباس كل ما له علاقة كبيرة في الواقع الذي يعيشه الانسان و هذا ما نلاحظه في الأداء الواقعي للعروض المسرحية الاغريقية و الرومانية و في عصر النهضة، و في العصر الحاضر، كانت جميعها يتمثل المؤدي على خشبة المسرح كل التحولات و المتغيرات التي صاحبت سلوكية الانسان إزاء كل حالة او ظاهرة يمر بها الانسان في حياته اليومية و يوظفها المخرج من خلال الاشتغال الفني للحداث و الحوار المسرحي على خشبة المسرح . ومن هنا لجأ الباحث الى تأسيس عنوان بحثه (جماليات الأداء في العروض المسرحية الواقعية (نماذج مختاره)، و قد ضم البحث اربعة فصول و هي:
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.