الاقليم الجغرافي لطلبة كلية الهندسة / الجامعة العراقية للمدة من عام 2012 لغاية 2020

الملخص

تعد الدراسات الاقليمية واحدة من اهم الموضوعات التي تهتم بها الجغرافية بصورة عامة ، فدراسة الاقليم الوظيفي لظاهرة ما يقوم على اساس التفاعل الديناميكي والترابط الوظيفي بين الموقع المدروس وما يحيط به من الاقاليم المجاورة . إذ تتميز الجغرافية بقدرتها على تحليل حركة الوظائف التي تقوم بها المدن واتجاهات تأثيرها والمناطق التي تصل اليها خدمات هذه الوظائف ومدى تفاعلها مع محيطيها الاقليمي القريب او البعيد.وتعتبر الخدمات التعليمية لاسيما ذات المستوى الهرمي العالي كالكليات بحد ذاتها خدمات اقليمية ذات حيزاً مهماً في مجال الخدمات والوظائف التي تقدمها المدينة لسكانها وسكان الاقاليم المحيطة بها ، ويزداد الاثر الاقليمي لها كلما كان التخصص العلمي المطلوب دراسته في الكلية نادرا و يتطلب معدل عال في القبول . ان اهم مقياس تقيس به الامم تقدمها وتطمئن بع على مستقبلها هو مقياس الذخيرة العلمية متمثلة في العلماء الشباب اقل من سن ال 30 وكلما امتلكت ذخيرة اكبر من المبدعين كلما كان حظها من التطور والتقدم كبيرا جدا .(1) ونظراً لما تتمتع به كلية الهندسة من اهمية لدى الطلاب فهي تزودهم بمهارات عملية وفنية لحل المشكلات وتكسب الطالب المعرفة في مجال الرياضيات والعلوم والتصميم والصيانة والإنتاج ... الخ , كما يوفر طلاب الهندسة حلول تكنولوجية للمشكلات والقضايا والأفكار التي تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة . لهذا كله تم اختيار كلية الهندسة في الجامعة العراقية التي تقع في مدينة بغداد والتي تعد من المرتكزات الحضارية والاجتماعية والثقافية والموقعية كما انها تشكل واحدة من اهم المراكز الاستقطابية للطلاب في مختلف المجالات الهندسية  من اجل معرفة وتحديد الامتداد الجغرافي الاقليمي لها ضمن مدة زمنية تحددت من عام 2012 ولغاية عام 2020 . لقد تم الاعتماد على البيانات المتوفرة لدى قسم التسجيل في الكلية من اجل تحقيق هدف البحث كما تم استخدام الاسلوب الاحصائي في جدولة هذه البيانات واستخراج النسب المئوية لها وتوضيح النتائج من خلال الاشكال ومن ثم اسقاطها بشكل اجمالي على الخريطة من اجل رسم حدود الاقليم ومعرفة الامتداد الجغرافي لهذه الكلية ضمن المناطق التي تقع تحت نفوذها .