الذكاء اللغوي لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائي من الملتحقين وغير الملتحقين برياض الأطفال

الملخص

لقد أحدثت نظرية الذكاءات المتعددة ثورة في المجالين التربوي والتعليمي، فلقد وجه جاردنر النظر إلى الطاقات لدى كل فرد والتي إذا ما تم تدريبها جيداً سيولد جيل من الموهوبين والمتميزين لديهم أساليب متعددة ومتنوعة لحل المشكلات ولديهم القدرة على التكيف مع مختلف الأحوال ولديهم طرق متعددة للتعامل مع معطيات العصر وما فيه من متغيرات (الأنصاري والفيل،2009: 175).

ومع ميلاد نظرية الذكاء المتعددة Multiple Intelligences  ازداد فهمنا عمقاً بطبيعة الذكاء الإنساني فيمتلك الإنسان مجموعة من الذكاءات وليس ذكاءً واحداً. فلا يستطيع احد منا أن ينكر أهمية الذكاء المتعدد في مجالات الحياة المختلفة سواء في مجال التعليم أم في مجال التدريب أم في المواقف الاجتماعية أم الحياتية على اختلافها كما إن قضية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب تتطلب معرفة إمكانات الفرد العقلية كما تتطلب معرفة متطلبات العمل بما يضمن نجاح الفرد في عمله، وفي ضوء ما تقدم يمكن تلخيص مشكلة البحث بالتساؤل الآتي:

والذكاء اللغوي هو احد أنواع الذكاء المتعدد التي لاقت اهتماما كبيرا من علماء النفس والتربية وكان لهذا الاهتمام دور كبير في الاعتماد على استخدام استراتيجيات الذكاء اللغوي وأنشطته في عملية التعلم. وأشار جاردنر (1983) إلى الذكاء اللغوي مستخدما الشعر والكتابة الإبداعية كأمثلة لهذا النمط من الذكاء أو الموهبة وعلى الرغم من تركيزه على هذه المجالات من الخبرة، والتي تمثل فيها العنصر الأساسي، إلا أن جاردنر أشار إلى أنه في معظم المجتمعات تعد اللغة " أداة "يستخدمها العلميون والتاريخيون والنقاد والروائيون وكل الباحثين، إلا أن بعضهم يستخدم اللغة بطريقة أفضل من بعضهم الأخر، وهذا ما يؤكد أن هؤلاء الأشخاص جميعهم يتمتعون بدرجة من الموهبة.

وحصل الذكاء اللغوي على النصيب الأكبر من بين اهتمامات الباحثين في الذكاءات المتعددة، فقد صنف جاردنر الذكاء اللغوي في المرتبة الأولى، وعده من أهم الذكاءات التي تساعد المتعلم على تنمية الذكاءات الأخرى، ومنها يأتي تساؤل الباحثة، الآتي:

هل للالتحاق برياض الأطفال دور في تنمية الذكاء اللغوي لدى تلاميذ الصف الاول الابتدائي ؟