تأثير الأسلوب التعلم التعاوني في تعلم أداء بعض المراحل الفنية لفعالية رمي الرمح والانجاز لدى طلاب المرحلة الإعدادية

  تعد العاب القوى من أهم الألعاب الفردية في العالم والتي تمارس على نطاق واسع وتشمل على فعاليات كثيرة منها الجري لمسافات القصيرة والمسافات الطويلة والمارثون فضلاً عن فعاليات الرمي وفعاليات القفز والوثب والتي تحتاج الى مناهج تعليمية وتدريبية من أجل تطوير هذه الفعاليات.

  من أجل النهوض بالمستوى الجيد للمدارس الاعدادية في فعاليات العاب القوى بكافة انشطتها وطرائق وأساليب تعليمها وتدريبها المتنوعة بما يلائم مستويات الفئات العمرية التي توجد في هذه المدارس يحتم على المدرس أن يكون ملماً بشكل جيد بأساليب وطرائق التدريس كافة.

    تكمن أهمية هذا البحث في تطبيق الأسلوب التعاوني أحد أساليب التعلم الفعال من خلال اعداد منهاج تعليمي لتعليم عينة البحث من طلبة المدارس الاعدادية من الذين يتعلمون المهارة لأول مرة، وهدف البحث الى معرفة تأثير أسلوب التعلم التعاوني في تعلم الأداء الفني في فعالية رمي الرمح لطلبة المرحلة الإعدادية، وتم اختيار اعدادية المتميزين للبنين التابعة الى مديرية تربية الرصافة الأولى بالطريقة العمدية وذلك لوجود الساحات المناسبة لمزاولة العاب القوى ومنها رمي الرمح وتم اختيار عينة البحث وهم طلاب الصف الخامس الاعدادي بالطريقة العمدية  والبالغ عددهم(198)طالباً موزعين على ستة شعب وتم اختيار شعبة (ب) والبالغ عدد طلابها (33)طالباً عن طريق القرعة،  ان أهم مرحلة من مراحل تعلم رمي الرمح هيه الركضة التقربية والخطوات الخمسة وكذلك رمي الرمي الرمح والثبات بصورة جيدة، وقد تم اعداد المنهاج ضمن الأسلوب التعاوني والذي يعني بتقسيم الطلبة في مجموعات وتكليفهم بعمل يقومون به مجتمعين متعاونين على وفق هيكلية تنظيمية للعمل الجماعي بحيث يقومون افراد كل مجموعة بالتعاون والاندماج فيما بينهم من أجل التعلم وفق أدوار واضحة ومحددة مع التأكيد ان كل عضو في المجموعة يتعلم المادة التعليمية المطلوبة، وان التعلم يحدث في أجواء مريحة خالية من التوتر والقلق، وهذا مما يؤدي الى ان ترتفع دافعية الطلبة بشكل كبير مما يتيح للطالب التكيف بشكل كبير مع هذه المراحل المؤثرة مما يؤدي الى تحسن كبير في الأداء، وبعد الانتهاء من  تطبيق المنهاج التعليمي تم اجراء الاختبارات البعدية وبعد معالجة نتائج الاختبارات عن طريق استخدام الحقيبة الإحصائية (SPSS) أظهرت الاستنتاجات تفوق المجموعة التجريبية  على المجموعة الضابطة في الاختبارات البعدية وذلك نتيجة استخدام  المجموعة التجريبية أسلوب التعلم التعاِوني على الأسلوب التقليدي (الأمري) المتبع المستخدم لدى المجموعة الضابطة ، وجاءت التوصيات بضرورة استخدام أسلوب التعلم التعاوني في تعلم هذه المهارة أو مهارات أخرى وبما يضمن ارتقاء والتحسن في الأداء بمستوى الطلبة.