دور المرجعية الدينية في تاريخ العراق المعاصر... ثورة العشرين نموذجا

محتوى المقالة الرئيسي

الدكتور الشيخ لكحل

الملخص

يتناول الباحث في هذه الورقة البحثية إشكالية دور المرجعية الدينية في تاريخ العراق المعاصر، وقد اختار دورها في أحداث ثورة العشرين نموذجا لذلك. وقد توصل الباحث في نهاية هذه الدراسة إلى أن ثورة العشرين هي أول ثورة وطنية وحدت الشعب العراقي، وذلك بفضل مرجعيته الدينية التي قدمت أروع المواقف والتضحيات قبل الثورة وخلالها وبعدها.فمن مظاهر اللحمة الوطنية السنية والشيعية أنه كانت جموع المواطنين العراقيين تخرج بعد كل احتفالية يتقدمها السيد محمد الصدر أحد علماء الشيعة في الكاظمية والشيخ أحمد الرادود أحد علماء السنة في بغداد ليرمزا إلى الوحدة الوطنية الصادقة. وفي إحدى المظاهرات انتخب الأهالي لجنة مندوبين تتألف من خمسة عشر عضواً بارزا من الأوساط السنية والشيعية ليمثلوا الشعب أمام إدارة الاحتلال، ومن خلال لجنة المندوبين هذه واصلت الحركة الوطنية في بغداد والكاظمية معارضتها للاحتلال، عن طريق اقامة المظاهرات واستخدام المناشير التي تدعو إلى الاستقلال. وفي الاخير يمكن القول؛ أن ثورة العشرين ما كان لها لتنجح لولا اللُّحمة الوطنية التي كانت سائدة في أواسط الشعب العراقي، هذه اللّحمة التي حاول المستعمر البريطاني تفكيكها من خلال اذكاء النعرات العشائرية والطائفية ... إلا أنه فشل في مخططه بسبب الدور المحوري الذي اطلعت به المرجعية الدينية الشيعية والسنية.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
دور المرجعية الدينية في تاريخ العراق المعاصر... ثورة العشرين نموذجا. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 28(115), 1008-1017. https://doi.org/10.35950/cbej.v28i115.5875
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

دور المرجعية الدينية في تاريخ العراق المعاصر... ثورة العشرين نموذجا. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 28(115), 1008-1017. https://doi.org/10.35950/cbej.v28i115.5875

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.