المنجز البلاغي والنقدي عند المبرد الأزدي – إضاءة جديدة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حظي المبرد بمكانة علمية بين العلماء إذ أثنوا عليه , وأشادوا بفضله , ولعل أعظم أمر في سيرة المبرد العلمية هو تتلمذه على يد طائفة من العلماء الفضلاء مثل: أبي حاتم السجستاني , والمازني , والرياشي ؛ كما تتلمذ على يديه وأخذ العلم عنه عدد من العلماء مثل :الزجاج , والصولي , وابن السراج , والنحاس , وغيرهم ،كما اختصه كثير من أعيان البلاد لتأديب أولادهم ؛ فكان بذلك إمام عصره في اللغة والأدب بعد شيخه المازني ، ولقد كان لسعة علمه أثر كبير في تنوع مجالات بحثه ، وقد توجهت عناية الكثير من الباحثين والدارسين الى جهوده النحوية واللغوية ، على حين أن للمبرد ارآء بلاغية ونقدية مبثوثة في كتبه ؛ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل كان للمبرد جهود نقدية واضحة في النقد العربي ؟ وهل يمكن ان نعده ناقدا من نقاد العصر ؟ وهل اقتصر نقده على النواحي اللغوية والنحوية من دون أن يتلمس الوجوه البلاغية والجمالية الموجودة في النصوص الأدبية؟ ومامكانته واراء النقاد القدامى فيه.
وسنركز في هذا البحث الإجابة عن هذه الأسئلة على وفق منهج وصفي تحليلي معتمدين على استقراء نصوص وتحليلها موضحين شخصية المبرد وعلمه ومكانته بين علماء عصره، فضلا عن بيان جهوده البلاغية النقدية تنظيرا وتطبيقا ؛ وذلك كله عن طريق :المقدمة ومحاور البحث وخاتمته وتوصياته.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.