التلوث البيئي في العراق واثره على الصحة والامن الصحي

الملخص

زاد الاهتمام عالميا وعربيا ومحليا بالقضايا البيئية لتأثيرها المباشر على الانسان من خلال تفاقم مشكله التلوث البيئي اذ تعد اثارها من ابرز المشكلات التي ظهرت في الأونة الاخيرة التي تركت اثارا اجتماعيه وصحيه واقتصاديه وكان سببها السلوك البشري , وان العراق يقع في الطرف الغربي لقارة اسيا  قرب الخليج العربي وان موقعه الجغرافي سيكون موطنا مرشحا لانتشار الامراض مما له تأثير كبير على الصحة العامة بسبب العواصف الغبارية وارتفاع درجات الحرارة وقلة الغطاء النباتي .واليوم اصبحت ظاهرة التلوث البيئي العراقي من المشكلات الكبيرة التي تواجه صحة المجتمع سواء من خلال المياه الملوثة وبدرجات عالية بسبب عوامل خارجية متمثلة برمي دول المنبع مخلفات في مجرى نهري دجلة والفرات  سواء مخلفات المدن كانت ام الزراعية ام الصحية ام الصناعية ا , فضلا عن قيام العراق بالعمل نفسه من خلال تلويث الهواء الذي ساهمت فيه الولايات المتحدة الأمريكية في 1991 واحتلال العراق سنة 2003 الدي نجم عنه رمي الاف الأطنان من المتفجرات واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا والتي أدت الى تدمير المصانع والبنى التحتية وما رافق من انبعاث الغازات التي أدت الى تلوث الهواء فضلا عن تلوث التربة التي خلفت العديد من الاثار السلبية على الصحة والامن الصحي , وأيضا غياب السياسات البيئية واضحة المعالم .

وعليه نرى أن المشكلة الأساسية لها علاقة بموارد البيئة وعمليات الاستنزاف , ومن هنا  فأن السياسة المطلوبة لتفادي التدهور البيئي في العراق يمكن أن يستند الى كلفة التدهور البيئي ومن ثم كلفة اصلاح الضرر البيئي أو تجنب المشكلة قد يساعد في ايجاد عمليات وسياسات تكون اكثر فاعلية لمجابهة التلوث.[i]

وقد عرف قانون حماية وتحسين البيئة العراقي رقم 3 لسنة 1997 التلوث بأنه [ وجود الملوثات المؤثرة في البيئة بكمية وبتركيز أو صفة غير طبيعية تؤدي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة  الى الأضرار بالكائنات الحية والبيئة التي تتواجد فيها ][ii].

فقد اصبح التلوث البيئي في العراق يهدد حياه السكان والأمن الانساني بأنواعه منه الأمن البيئي والأمن الصحي خصوصا في السنوات الأخيرة.

^([i])  Jose Golden ber . Oswaldolucan , Energy Environ Montand Oevelopmenteed London 2010, p. 472

⁽[ii]⁾ للاطلاع /الهام خزعل ناشور ( مصادر التلوث البيئي في محافظة البصرة ) مجله ابحاث ميسان ، مجلد 9 العدد 18، سنة 2013 ، ص 314