التباين المكاني للمحاصيل الزراعية 2011-2012.

محتوى المقالة الرئيسي

د. مازن شهاب بشير

الملخص

لقد توصل الإنسان من خلال ملاحظاته العلمية، أن للكائنات الحية خصائص تميزها عن غيرها من المخلوقات، وأن النبات من هذه الكائنات مزود بقدرة عجيبة جعلته يعيش في ظروف مختلفة من الحرارة والبرودة، فمنها ما لا يناسبه سوى الأجواء الاستوائية الحارة، وأخرى لاتعيش إلا في قمم الجبال العالية الباردة، وبعضها الآخر لا يألف العيش إلا في أحضان الأنهار وضفافها ومن خلال تلك الملاحظات، استطاع الإنسان أن يقسم هذه النباتات حسب حاجتها من البيئة إلى نباتات شتوية كالملفوف والقرنبيط والسلق،..الخ. وهي نباتات تتحمل درجات منخفضة من الحرارة، وإن بعضاً منها لا يتحمل الصقيع، وإلى نباتات صيفية كالبندورة والباذنجان والخيار والبطيخ الخ.. مما جعل الإنسان أن يزرع هذه النباتات في أوقاتها المناسبة للإنتاج.


وإن التقدم العلمي الذي حدا بالإنسان أن يتعرف على احتياجات هذه النباتات من الحرارة المناسبة والرطوبة..الخ.. جعل منه أن يوفر هذه الأجواء الاصطناعية للنبات وبالتالي ليحصل على محاصيل الخضراوات الصيفية في غير زمن وجودها الطبيعي، وهكذا استطاع الإنسان أن يقيم الزراعة العلمية مقام الزراعة التقليدي والتي استطاعت أن تقدم للجنس البشري، وأن تجمع له على مائدته خضراوات الصيف والشتاء في سائر أوقات السنة وفصولها.


 لذلك فإنتاج محاصيل النبات في غير وقتها الطبيعي بتوفير حاجاتها صناعياً وضمن غرف بلاستيكية يعتبر فتحاً جديداً في عالم الزراعة، وإننا لننتظر الجديد من الكشف العلمي في مجالات أخرى.


وتتلخص مشكلة البحث كون الزراعة في محافظات العراق تعاني من تراجع كبير في الانتاج بسبب قلة الوارد المائي وكثرة التبخر بسبب ارتفاع الحرارة صيفاً. وعليه فإن الزراعة في البيوت البلاستيكية تعد أحد الوسائل التي ساهمت في حل المشكلة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
التباين المكاني للمحاصيل الزراعية 2011-2012. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 24(100), 285-320. https://doi.org/10.35950/cbej.v24i100.6241
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

التباين المكاني للمحاصيل الزراعية 2011-2012. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 24(100), 285-320. https://doi.org/10.35950/cbej.v24i100.6241