الحركات الاسلامية في افريقيا واثرها على الامن الافريقي حركة بوكو حرام انموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
نشأت هذه الحركة عام 2003، وتعتبر حركة ذات اصول قديمة في المقاومة الإسلامية ضد الاستعمار البريطاني وأدارته و في المرحلة التي تلت الاستقلال في مقابلة الحكومات العسكرية والمدنية التي ابدت تجاهلا كاملا لمنطقة الشرق الاوسط . وتلك المنطقة خاصة عانت من التصحر بشكل كبير، وارتفاع كبير في عدد السكان، وعانت من قلة الاستثمار، وسكان هذه المنطقة هم من افقر المناطق في نيجيريا، ويزداد فقرهم بنسب كبير مع التقدم في الوقت. والنخب ذات الثراء في المنطقة الشمالية الشرقية، التي تحقق الثراء عن طريق القتل و التهريب للأسلحة ، وما زالت تشارك في الحركة العلمانية، بينما بقيت بعيدة بشكل ملحوظ عن سكان الاقليم . وبالتالي، ان مبتغى حركة بوكو حرام هو العدالة مع الفقراء ونجد اكبر استجابة لهذا المبتغى في الشرق الاوسط للبلاد، مقارنة بمناطق المسلمين في نيجيريا وبوكو حرام تعتبر حركة سليمة واجتماعية يرأسها محمد يوسف المدرس الذي يتميز بشخصية كارزمية وكان يعرف بالعلم.
وربما تطوّرت الحركة بمرور الوقت ، لكي تتحول إلى الجماعة المتشددة التي نراها .
والأمر اللافت أنه لا يُعرف سوى الضئيل عن تركيبها الهيكلي أو قيادتها، ولا يزال الغموض يغطيها إعدام محمد يوسف خلال احتجازه لدى أجهزة الأمن في عام 2009، وخلفه أبو بكر شيكاو، الذي اشتهر عن طريق أشرطة المقطع المرئي الوحشية التي تعرضها الحركة لعمليات الذبح , غير أنه من غير الظاهر حجم السلطة التي يتمتع بها فعلياً، لاسيماً أن السلطة قد توسّعت كثيراً مقارنة بالمجموعة التي أسسها محمد يوسف. إيهام في القيادة وذكر شيكاو عن مبايعته لتنظيم داعش، في آذار عام 2015، في حين كانت فيه أجهزة الأمن النيجيرية تقضي على هيمنة بوكو حرام في الأراضي التي احتلتها , ولم يكن من الملحوظ ما لو كان يتحدث باسم الحركة. وبات من القليل الوجود السماع عما يقوم به. ويرى القلة أنه ذهب ليأخذ دورا في القتال في جمهورية سوريا، أو أنه وافته المنية. كما يشاهد القلة الآخر إن بوكو حرام تدار بواسطة مجلس شورى، غير ان اعضاء هذا المجلس لم يكشف عن هويتهم. وفي تجاوب للضغوط الشعبية سعت الحكومات النيجيرية للدخول أثناء حوار مع بوكو حرام عقب اختطاف ما يقارب 300 من تلميذات المدارس في عام 2014، ولكن لم يكن من المعلوم من هو الفرد أو الجهة التي يستطيع ان تتحدث باسم الحركة, وأتت الانتخابات التي جرت في آذار 2015 بالجنرال محمد بهاري لتولي رئاسة البلاد.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.