التعبير الفني في رسوم طلبة المرحلة الإعدادية وعلاقتها بمتغير الجنس

الملخص

    هدفت الدراسة تعرف مدى التشابه والاختلاف في أنماط التعبير الفني في رسوم طلبة المرحلة الإعدادية تبعاً لمتغير الجنس .

       تم إجراء هذه الدراسة على عينتين من طلبة المرحلة الإعدادية بعمر(16) سنة ومن كلا الجنسين، استخدمت الأولى للدراسة الاستطلاعية التي بلغ عددها (180) بواقع (90) طالب و(90) طالبة ، سحبوا من مدرستي، وقد استخدمت هذه العينة في إجراءات صدق وثبات أداة البحث، والثانية للدراسة الأساسية وبلغ عددها (400) بواقع (200) طالب و(200) طالبة ، سحبوا من (8) مدارس متوسطة في مدينة بغداد / الرصافة ، وقد استخدمت هذه العينة في إنجاز الدراسة الأساسية. 

      تم استخدام أداة بحث واحدة هي ( أداة تحديد نمط التعبير الفني ) والتي اعدها (حمادي، 1998) ، وهي مصممة لتحديد أنماط التعبير الفني في رسوم المرحلة الثانوية ، وقد تم استخدامها هنا في هذه الدراسة استنادا إلى ما أورده كل من (فكتور لونفليد) و (هربرت ريد) من كون هذه الأنماط (البصري-الحسي) بالإمكان ملاحظتهما من الطفولة فصاعدا، مما شجع الباحث على استخدامها في البحث الحالي بعد استخراج الصدق والثبات لها.

     توصلت الدراسة الحالية إلى وجود نمطين متمايزين في رسوم الطلبة ، اذ كانت الفروق بين هذين النمطين ذات دلالة إحصائية عند مستوى (05,0) هما (النمط البصري) و(النمط الذاتي) كما ظهر نمطان مختلطان متمايزان عن بعضها هما (بصري تماما / ذاتي تماما) و(ذاتي تماما/بصري -ذاتي) لذلك رأى الباحث ان يدمج كل منها في اقرب الية فاصبح عدد الأنماط اثنين فقط هما بصري وذاتي كما لم تكن تكرارات الفروق في مجال الأنماط بين رسوم الذكور والإناث ذات  دلالة إحصائية عند مستوى (05,0) مما يؤشر عدم تمايز هذين النمطين في هذا المجال ، كما تم حساب الخطأ المعياري للاقتران الرباعي والذي ظهر بانه اصغر من معامل الاقتران فهو ليس ذو دلالة معنوية مما يترتب عليه نفي وجود علاقة بين أنماط التعبير الفني ومتغير الجنس .

وفي ضوء نتائج البحث الحالي تقدم الباحث بتوصيات مناسبة ومقترحات لإجراء دراسات أخرى تتناول جوانب تتعلق بهذه المرحلة المهمة يعتقد أنها تعزز من دور التربية الفنية .