العولمة ودورها في تربية التذوق الفني -الفن المفاهيمي أنموذجا-

شغلت العولمة حيزا كبيرا في الدراسات وانتشرت اثارها وتجلياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية جدلا في نهاية القرن العشرين اذ تعد العولمة السمة الاساسية في الوقت الراهن مما ادى الى زيادة الترابط بين المجتمعات بسبب ازدياد التبادل الثقافي الاقتصادي والاجتماعي امتدادا الى تاثير النظام العالمي في انظمة المجتمع الواحد ومن خلال تقنية الاتصال لإعداد الفرد القادر على مواكبة التطور من خلال تنمية قدراته ومهاراته في التفكير والتحليل المنطقي، وتوظيف مصادر المعرفة في عمليتي التعليم والتعلم وتساعد في بناء شخصية متكاملة قادرة على التعامل مع معطيات العصر ، وتوظيف الفن لتنمية الوعي الادراكي من خلال تربية الذوق الفني في توجيه القيم والمبادىء ليصبح الانسان المتعلم عنصرا فاعلا في المجتمع وللتربية بوجه عام وتربية الذوق الفني والادراك الجمالي بوجه خاص اذ تعد الدراسات الخاصة بالعولمة والتذوق الفني  امرا ضروريا، لانها أستحوذت على أهتمام الدارسين ، التي تعنى بإيجاد الوسائل الممكنة  التي اعتمدته التربية الحديثة وأصبح أساسا لكل تربية جمالية سليمةويتضمن حدود البحث تحليل عينات من لوحات الفن التشكيلي المعاصر الفن المفاهيمي كما استعرض الفصل الاول عدد من المصطلحات الواردة في عنوان البحث ، وتناول الفصل الثاني مبحثين : الاول العولمة المفهوم والمعنى تعد العولمة واقعا حاضرا ، فمن خلالها  فتحت الافاق وابدعتفي الوسائل والاتصالات واعداد الانسان القادر على توظيف العولمة فيما عني المبحث الثاني تاثير العولمة على تربية التذوق الفني التي تعد ممارسة التربية لمواجهة العولمة والتفاعل مع المتغيرات السريعة بتطوير انماط التفكير والاستفادة من المعرفة الانسانية.  واختتم الاطار النظري باستخراج المؤشرات منه، والدراسات السابقة ومناقشتها، للافادة منها في صياغة فقرات اداة البحث (استمارة تحليل العينات). آذ تناول الفصل الثالث اجراءات البحث، اذ اتبع في البحث الحالي المنهج (الوصفي ـ التحليلي ) اسلوب تحليل المحتوى ،اذ تم فيه تحديد مجتمع البحث وتم اختيار"30" عملا فنيا وتم انتخاب "3" اعمال حيث حددت 8 مجالات للتحليل للكشف عن دور العولمة في تربية التذوق الفني، اما الفصل الرابع تضمن النتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات ومن النتائج والاستنتاجات التي توصلت اليها الباحثة هي:- ساهمت العولمة على ظهور فن الاعلان في ظل النظام الراسمالي في المجتمع والذي يمتاز بسعة الانتاج من خلال ظهور ثقافة الصورة التي لها مديات ضمن توجهات العولمة الاقتصادية الاجتماعية الثقافية التربوية والافادة منها في التاثير على الافكار المختلفة ومن الاستنتاجات تاثيرنتاجات الفن المعاصر على الفردية والحرية الذاتية في النتاج الفني سواء ما تعلق منها بالشكل ام المضمون عبراستخدام المواد والتقنيات الجديدة، والتأكيد على شخصية ألفرد في المجتمع العولمة  وتحولاتها كان لها الاثر ألبالغ  على سلوك الفرد بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة،من خلال تأثيرها المباشر في المتلقي المتعلم ثم التوصيات والمقترحات والمصادر والملاحق والملخص باللغة الانكليزية.